ردًا على الإعلام الإيراني.. العراق ينفي تدخل جيشه لمنع استفتاء كردستان
ردًا على الإعلام الإيراني.. العراق ينفي تدخل جيشه لمنع استفتاء كردستانردًا على الإعلام الإيراني.. العراق ينفي تدخل جيشه لمنع استفتاء كردستان

ردًا على الإعلام الإيراني.. العراق ينفي تدخل جيشه لمنع استفتاء كردستان

نفت وزارة الدفاع العراقية، الاثنين، تصريحات نسبت لوزيرها عرفان الحيالي، بشأن الاستفتاء المزمع على انفصال إقليم كردستان في شمال العراق، وهي الخطوة التي تثير مخاوف محلية وإقليمية ودولية واسعة.

وشددت الوزارة في بيانها الذي أذاعه التلفزيون العراقي الرسمي، على أن "الجيش لن يتدخل في مسألة الاستفتاء، الذي يعتزم الإقليم الكردي شمالي العراق إجراءه للانفصال".

وقال البيان إن "ما تناقلته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، على لسان وزير الدفاع عرفان الحيالي، حول تدخل الجيش حال قيام الدولة الكردية، عار عن الصحة".

وأكد أن "هكذا تصريح لم يصدر من الوزير"، متوعدًا في الوقت ذاته بـ"مقاضاة أي جهة تنسب أخبارًا كاذبة لوزارة الدفاع، أو الوزير أو القادة والضباط".

وجاء بيان الوزارة ردًا على وكالة "أنباء الفارس" الإيرانية، التي ذكرت أن "الحيالي صرح خلال زيارة طهران الأحد، بإمكانية تدخل الجيش العراقي في أي مسعى لتقسيم البلاد".

ووفق الوكالة الإيرانية فإن "الحيالي قال خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في طهران، إن الجيش العراقي سيتصدى بشكل مستقل واعتمادًا على خبرات السنوات الأخيرة، لأي عدوان واحتلال لأراضي بلاده، ولن يسمح بفتنة جديدة وخطوات غير شرعية تهدف إلى تقسيم العراق".

تصريحات غير واقعية

من جانبه، قال الحيالي الاثنين، في مقابلة مع تلفزيون "رووداو" الكردي الذي يبث من أربيل عاصمة إقليم شمالي العراق، إن "وكالة فارس للأنباء نقلت تصريحات لي بعيدة عن الواقع، والترجمة لم تكن موفقة".

وأضاف الحيالي أن "الاستفتاء مسألة سياسية، ووزارة الدفاع وقوات الجيش لا تتدخلا بهذا الشأن، ولا علاقة لهما بالأمور السياسية".

وزار وزير الدفاع العراقي، طهران، السبت والأحد الماضيين، على رأس وفد دفاعي تلبية لدعوة رسمية من نظيره الإيراني حسين دهقان.

يذكر أن الإقليم الكردي يعتزم إجراء استفتاء للانفصال عن العراق، في سبتمبر/أيلول المقبل في خطوة تثير مخاوف إقليمية ودولية واسعة.

وعلى مدى الأسابيع الماضية، قالت الحكومة العراقية ومسؤولون سياسيون عراقيون، إن "هذه الخطوة لا تتوافق مع دستور البلاد الذي أقر في 2005، بعد عامين من الإطاحة بالنظام الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ولا تصب في مصلحة الأكراد سياسيًا واقتصاديًا وقوميًا".

مخاوف دولية

كما أثار الاستفتاء مخاوف دولية من أن ينعكس سلبًا على الوضع في العراق، خاصة أن البلد لا يزال يخوض حربًا ضد تنظيم داعش.

وترفض تركيا إجراء هذا الاستفتاء، وتؤكد أن "الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة".

وأعربت واشنطن عن "قلقها" بشأن هذا الاستفتاء، وقالت إن "تلك الخطوة ستشكل انحرافًا عن الأولويات العاجلة، مثل هزيمة داعش وتحقيق استقرار البلاد لجميع العراقيين".

من ناحيتها، شددت الأمم المتحدة في تصريحات سابقة على لسان مسؤولين فيها، على أنه "لا ينبغي الإقدام على خطوة الاستفتاء دون تفاهم مشترك بين أربيل وبغداد".

وسبق للحكومة العراقية أن أبدت رفضها لإجراء الاستفتاء، وقالت إن "خطوة تخص مصير البلاد يجب أن تتخذها الحكومة الاتحادية في بغداد".

لكن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أكد "عدم التراجع عن هذه الخطوة"، متهمًا الحكومة العراقية "بعدم الالتزام بالدستور على مدى السنوات الماضية".

والاستفتاء المزمع إجراؤه في الـ 25 من أيلول/ سبتمبر المقبل، "غير ملزم ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم الكردي، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، فيما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق من عدمه".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com