ر ليبرمان: علينا توجيه ضربة قوية لإيران تشمل مصادر الطاقة والمنشآت النووية
فنّد مصدر سياسي إسرائيلي ما أسماها "سلسلة الأكاذيب" التي تُروِّج لها حكومة بنيامين نتنياهو، بشأن تقويض حركة حماس لمحاولات الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى، حسب صحيفة "معاريف".
الهجوم جاء ردًا على بيان صادر، أمس السبت، عن مكتب بنيامين نتنياهو، باسم جهاز "الموساد"، الذي يتبع مكتب رئيس الوزراء، ويخضع لإمرته.
وورد في بيان "الموساد" أن من وصفها بـ"المنظمة الإرهابية" في قطاع غزة لا تريد صفقة.
انطباع كاذب
وأوضحت الصحيفة أنه على عكس الانطباع الذي حاول بيان "الموساد" تركه بأن هناك حالة إجماع داخل مجلس الحرب، بشأن المفاوضات الرامية للوصول إلى صفقة أسرى، فإن الحقيقة هي عكس ذلك.
وأضافت أن مجلس الحرب ذاته شهد هجومًا مباشرًا وغير مسبوق في حدته، ضد بيان "الموساد" الذي حاول إيصال رسالة بأن حركة حماس هي التي لا تريد صفقة قبل رمضان.
وأوضحت أن رونين بار رئيس "الشاباك"، وهرتسي هاليفي رئيس هيئة الأركان العامة، على قناعة بأن الباب لم يُغلَق بعد، وأن هناك مجالا للتفاوض ولطرح أفكار جديدة وخلاقة.
كواليس إفشال الصفقة
الصحيفة حاورت مصدرًا سياسيًّا على صلة بمجلس الحرب، فضّل عدم كشف هويته، ذكر لها أن بيان "الموساد" يعد امتدادًا لسلسلة الأكاذيب، واتهمه بالإساءة لعائلات الأسرى، ومواصلة الكذب، وتقديم صورة مشوّهة للواقع.
وأضاف أن "هناك رؤية بشأن صفقة الأسرى طُرِحت في باريس، وعاد الوفد الإسرائيلي التفاوضي من هناك، وكان هناك اتفاق مع رئيس الوزراء نتنياهو بانتظار رد حماس على الرؤية، وبعدها عرض الأمريكيون وبقية الوسطاء رؤية مُعدَّلة".
وتابع أن رد فعل مجلس الحرب إزاء رؤية "باريس 2"، كان أن "إسرائيل ليست مستعدة لقبول رؤية 2، طالما لم يأت ردّ حماس على الرؤية 1"، في إشارة إلى الوثيقة الصادرة عن اجتماع باريس الأول، أواخر يناير الماضي.
حماس لم تغلق الباب
وشرح المصدر موقف مجلس الحرب الإسرائيلي بأنه ردَّ على المقترحات بـ"لا"، ومن ثم توجه الوسطاء إلى حركة حماس وأخبروها بتفاصيل المقترحات، فتوجهت قيادات من الحركة فورًا إلى القاهرة، ومكثت 5 أيام، ردت خلالها على كل نقطة وردت في المقترحات، وخفّفت من شروطها.
في تلك الأثناء توجّه رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز إلى تل أبيب، وعقد لقاءً مع رئيس الموساد دافيد برنيَّاع.
المصدر أكد أنه "من هنا بدأت الأكاذيب الإسرائيلية"، معللًا ذلك بأنه على الرغم من وجود فجوة بين إسرائيل وحركة حماس، لكن كان هناك مجال لمواصلة المفاوضات وطرح أفكار خلاقة لنجاحها.
وأردف أنه على عكس ما ورد في بيان "الموساد" من مزاعم بأن هناك توافقًا كاملا بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس، بشأن وضع المفاوضات، فإن الصحيح هو العكس، وأن حركة حماس لم تغلق الباب، بينما إسرائيل هي التي أغلقته.