عناصر من الجناح المسلح لحركة حماس
عناصر من الجناح المسلح لحركة حماسرويترز

مواقف حماس من الهدنة.. مناورة سياسية أم خطوات حقيقية؟

أثار تأكيد حركة حماس، استعدادها لهدنة مع إسرائيل لمدة خمس سنوات أو أكثر في قطاع غزة، ردود أفعال للفصائل الفلسطينية والشخصيات السياسية، وتساؤلات حول إن كانت خطوة الحركة حقيقية أم مناورة بمفاوضات التهدئة.

وقال نائب رئيس حماس بغزة، خليل الحية، إن "حركته مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع إسرائيل"، مبيناً أن حماس مستعدة لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إذا تم إنشاء دولة فلسطينية على حدود العام 1967.

وأضاف: "الحركة ستقبل بدولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية على حدود إسرائيل ما قبل عام 1967"، مؤكدا أن حماس تريد الانضمام لمنظمة التحرير.

خطوة متأخرة

تعليقاً على ذلك، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الله عبد الله، إن "خطوة حماس بشأن القبول بهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل جيدة لكنها متأخرة جدا"، مبينا أن الحركة كان بمقدورها تجنيب الفلسطينيين الحرب الدائرة بغزة حاليا.

ولفت عبد الله، في حديث لـ"إرم نيوز"، إلى "مخاوف في حركة فتح من أن تكون خطوة حماس بمثابة مناورة سياسية تهدف بشكل أساسي للترويج لنفسها كبديل عن القيادة الفلسطينية".

دمار واسع إثر قصف إسرائيلي على غزة
دمار واسع إثر قصف إسرائيلي على غزة

وقال إن "حماس للأسف كل ما تريده في الوقت الحالي استمرار حكمها للقطاع، سواء باستمرار الحرب أو باتفاق مع إسرائيل، وهو الأمر الذي يدفعها لمواصلة المفاوضات بشأن التهدئة، في حين تعطل أي حوار فلسطيني داخلي بشأن أوضاع الفلسطينيين خلال الحرب وبعدها".

وبين أن "جميع قرارات حماس بشأن التهدئة والوضع الفلسطيني منفردة وتأتي في إطار مصالحها الحزبية وتحالفاتها الإقليمية"، داعياً قادة الحركة للبدء فوراً بحوار مفتوح ومعمق مع حركته وجميع الفصائل للاتفاق على خطة موحدة بشأن الملفات الفلسطينية.

وتابع: "عودة حماس لحكم غزة منفردة بعد الحرب غير واقعي"، مطالبا الحركة بتسليم فكرة إدارة القطاع بواسطة منظمة التحرير بعد توقف الحرب، كما أن ذلك يجب أن يكون في إطار ترتيبات عربية فلسطينية معينة".

تفرد حماس

بدوره، انتقد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، تفرد حماس بمفاوضات التهدئة مع إسرائيل، مشددا على أن أي اتفاق لوقف الحرب بغزة يجب أن يكون محط إجماع الفصائل الفلسطينية.

وقال العوض، في حديث لـ"إرم نيوز"، إن "أي قرار مصيري يخص الشعب الفلسطيني يجب أن يكون بموافقة جميع الفصائل"، معبرا عن رفضه لأي "مقامرة سياسية أو عسكرية بشأن الملفات الفلسطينية".

واتهم العوض، "أطراف الانقسام الفلسطيني بالتسبب بما آلت إليه الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة"، وتساءل: "ما الذي يمنع حماس وفتح وجميع الفصائل من عقد اجتماع والتوافق على خطة موحدة للمرحلة المقبلة".

وحذر من أن يكون موقف حماس الأخير بشأن التهدئة والدولة الفلسطينية في إطار المناورة السياسية والحصول على التأييد المتعلق باستمرار حكمها للقطاع".

أخبار ذات صلة
للضغط على حماس.. غزّيون يدعون للاعتصام قرب معبر رفح

قرار موحد

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، محمود الزق، أنه "لا يمكن الثقة بالموقف المعلن من قبل قادة حماس".

وقال الزق، في حديث لـ"إرم نيوز": "في حال كانت حماس جادة بمواقفها الأخيرة، فعليها الدخول فوراً بحوار مفتوح مع الفصائل الفلسطينية، وتشكيل وفد من جميع الفصائل يتخذ قرارا موحدا بشأن التهدئة والعملية السياسية".

وأضاف: "بدون وجود توافق فلسطيني فإن تصريحات حماس ستكون في إطار المساعي لاسترضاء الولايات المتحدة وإسرائيل"، على حد قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com