"بين القصور".. دراما وأكشن تجذبان المشاهد المغربي

استطاع المسلسل المغربي "بين القصور"، أن يجذب انتباه  الجمهور المغربي بشكل ملحوظ، رغم أن من الصعب أحيانا إقناع المشاهدين المغاربة بشكل واسع، خصوصا في شهر رمضان، إذ يكون التنافس على أشده بين الإنتاجات التي تعرضها القنوات المغربية، والعربية، في أوقات الذروة.

وتألق المسلسل "بين القصور"، الذي تعرضه قناة mbc 5 ومنصة شاهد، بشكل لافت وحقق إشادة واسعة النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما جعله يحتل المرتبة الثانية في قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة في المغرب على منصة شاهد خلال شهر رمضان 2024.

ولم يكن المسلسل المغربي منذ انطلاقه فقط محط اهتمام الجماهير على الشاشة، بل أيضا على الإنترنت، إذ تصدرت كلمات المسلسل قوائم البحث عبر منصة "غوغل تريندز"؛ ما يعكس مكانته البارزة  والجدية والتفاعل الكبير الذي أثاره في قلوب المشاهدين. ويعزز مكانته كأحد أبرز الأعمال التلفزيونية التي تتمتع بشعبية كبيرة في المغرب.

أداء استثنائي

وتعكس قضايا مسلسل "بين القصور"، من سيناريو بشرى ملاك، واقع المشاهد المغربي بشكل واضح ومعاصر، بأجواء درامية مشوقة، مع مشاهد "أكشن" تضفي نوعًا من الحركية على أحداث العمل، إذ شهد أداءً استثنائيًا للممثلين الذين أثروا القصة والشخصيات.

ونجح المخرج هشام الجباري، بتوجيه كل عناصر ومكونات العمل الدرامي الاجتماعي مسلسل "بين القصور"، ولا سيما في تحقيق توازن بين الجوانب الفنية والسردية للقصة، وإدارة جيدة للممثلين الرواد والشباب بشكل يبرز مواهبهم ويعزز قوة التأثير الدرامي للعمل.

ويحكي المسلسل المغربي، قصة حي "بين القصور" الشعبي في الدار البيضاء الذي عرف ماضيًا لامعًا؛ إذ تخرج منه أطر عدة.

وأدار بعضهم ظهره لهذا الحي ومسقط رأسه، فتحول إلى وكر لتجارة المخدرات والإجرام على يد عصابة زعيم بائع مخدرات يتحكم ورجاله في كل ركن فيه.

ويشهد مسلسل "بين القصور" عودة الفنانة المغربية، هدى الريحاني، التي تجسد دور بطلة العمل "سكينة"، إلى جانب وحش الشاشة المغربية، الفنان محمد خيي في دور رئيس العصابة "الغندور"، وأيضا الفنانة السعدية لديب، والفنان عزيز حطاب.