تقرير: خطة أمريكية لخفض أعداد لاجئي مخيم الهول شمال سوريا

تقرير: خطة أمريكية لخفض أعداد لاجئي مخيم الهول شمال سوريا

كشفت شبكة أخبار أمريكية عن أن إدارة الرئيس جو بايدن أقرت خطة لخفض أعداد اللاجئين في مخيم "الهول" على الحدود السورية-العراقية بسبب اختراقات تنظيم "داعش" وأن عدة دول أوروبية وافقت على تسلم بعض من مواطنيها في المخيم.

وذكرت شبكة "أن بي سي" في تقرير الخميس أن بايدن أقر الخطة بعد أن أصبح المخيم ملاذا لتنظيم الدولة لتجنيد الأعضاء والتخطيط للعودة وتنفيذ بعض من أكثر تكتيكاته وحشية بما في ذلك التعذيب والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن "الخطة تنص على العمل مع الدول الأخرى لإعادة اللاجئين من مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة، شمال شرق سوريا وأن تركيز الإدارة الرئيسي ينصب على اللاحئين من الجانب العراقي".

دول أوروبية وأستراليا

ووفق الشبكة أكد "هؤلاء المسؤولون أن ست دول أوروبية وأستراليا وافقت حتى الآن على نقل العشرات من مواطنيها المحتجزين في المعسكر إلى أوطانهم في الأسابيع المقبلة".

ونقلت عن المسؤولين قولهم إن الحكومة الأسترالية، على سبيل المثال، تعمل بالفعل على إعادة عشرات المواطنين الأستراليين، وخاصة النساء والأطفال المرتبطين بمقاتلي "داعش" المتوفين أو المسجونين في سوريا.

وأوضحت أن جيسون كوتسوكيس، كبير المستشارين الإعلاميين لوزيرة الشؤون الداخلية الأسترالية كلير أونيل لم يؤكد الخطط حتى الآن.

وقال عبر البريد الإلكتروني: "الأولوية العليا للحكومة هي حماية الأستراليين والمصالح الوطنية لأستراليا بناءً على مشورة الأمن القومي.. نظرًا للطبيعة الحساسة للمسائل المعنية، لن يكون من المناسب تقديم مزيد من التعليقات".

دعم أمريكي

وقال المسؤولون إن إدارة بايدن تعرض على دول أخرى دعمًا لإعادة مواطنيها، بما في ذلك المساعدة في التحقق من هوياتهم، وتقديم المشورة بشأن خيارات إعادة التأهيل، والتحدث عن التحديات القانونية وتقديم الدعم اللوجستي، مثل نقل سكان الهول إلى خارج شمال شرق سوريا على الطائرات العسكرية الأمريكية.

وأشارت الشبكة الى أن مخيم اللاجئين، الذي افتتح عام 1991 خلال حرب الخليج الأولى، تحول إلى كارثة إنسانية وتهديد إرهابي دولي خطير.

ونقلت عن مسؤول في إدارة بايدن قوله إن "الإدارة قلقة من السرعة التي توسع بها المخيم ليشمل عشرات الآلاف من أقارب أعضاء داعش المشتبه بهم وأصبح أرضًا خصبة للأشخاص الموالين للتنظيم".

ولفتت الشبكة إلى أن سكان المخيم يعيشون في خيام بيضاء ممزقة، ويواجهون حرارة الصحراء الشديدة والبرد القارس ليلاً مشيرة إلى أن لديهم صرفا صحيا رديئا وإمكانية محدودة للحصول على المياه الجارية.

أطفال المخيم

وبالنسبة للأطفال، الذين يشكلون غالبية السكان، يتلقون القليل جدًا من التعليم، وفقًا لمنظمات الإغاثة في حين يعتبر من المستحيل السيطرة على أجزاء من المخيم.

وقالت الشبكة نقلا عن ضباط أمريكيين: "لا يزال داعش يقوم بمساعدة الآلاف من النساء اللواتي ما زلن يعتقد أنهن مواليات للتنظيم ويقوم بتجنيد مقاتلين جدد من خلال تقديم الخدمات الأساسية للسكان أو تجنيدهم بالقوة بالتهديدات والعنف".

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في بيان بعد زيارته لمخيم الهول أخيرا: "هذا المكان أرض خصبة فعليًا للجيل القادم من داعش.. هذا التنظيم يسعى لاستغلال هذه الظروف المروعة في المخيم".

وأوضحت الشبكة أن التهديد الإرهابي المتزايد بات يمثل مشكلة سياسية لبايدن، ويهدد بتقويض تعهده بعدم السماح لـ"داعش" بإعادة تشكيل نفسها، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي أصر على أن الولايات المتحدة يمكن أن تستمر في محاربة الإرهاب بشكل فعال على الرغم من التقلص المتزايد لوجود القوات في الخارج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com