من أشرس حملات إسرائيل ..61% من قتلى الغارات على غزة من المدنيين
أفضت دراسة نشرتها صحيفة إسرائيلية، إلى أن المدنيين في قطاع غزة يشكلون 61% من الوفيات التي خلّفتها الغارات الجوية الإسرائيلية.
وتوصّلت الدراسة التي نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إلى أن حملة القصف الجوي التي تشنها إسرائيل حاليا على قطاع غزة، هي الأكثر عشوائية من حيث أعداد المدنيين الذين قضوا فيها خلال السنوات الأخيرة.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية تحليلا أنجزه ياجيل ليفي، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة المفتوحة في إسرائيل، خلص إلى أنه خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من عملية السيوف الحديدية، بلغ إجمالي عدد القتلى 6747 شخصا، 61 % منهم هم من المدنيين، أي 4594 قتيلا.
ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 20% تقريبًا في وفيات المدنيين مقارنة بثلاث حملات قصف إسرائيلية أخرى وقعت في الأعوام 2012 و2021 و2022، وفي جميع تلك الحملات، بلغ نسبة القتلى من المدنيين 40%.
وسجلت حملة “الدرع والسهم” الإسرائيلية، التي نُفذت في مايو/أيار 2023، رقمًا أقل قليلاً للوفيات بين المدنيين؛ إذ بلغ 33%.
وتعليقا على نتائج الدراسة الإسرائيلية قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن إسرائيل تمضي قدما في عملياتها حتى مع تعرّض حليفتها الوثيقة الولايات المتحدة لانتقادات شديدة، لاستخدامها حق النقض "الفيتو" ضد قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وفي أعقاب التصويت، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الدعوات لوقف إطلاق النار، وقيل إنه أخبر حكومته أنه أبلغ قادة فرنسا وألمانيا ودول أخرى: "لا يمكنك من ناحية دعم القضاء على حماس ومن ناحية أخرى الضغط علينا" لإنهاء الحرب؛ الأمر الذي من شأنه أن يمنع القضاء على حماس”، وفق الإندبندنت.
يأتي الإعلان عن تشكيل المدنيين ما نسبته 61 % من إجمالي عدد ضحايا الغارات الاسرائيلية في الحرب الحالية على غزة، بالموازاة مع رقم مماثل كشفت عنه حكومة "حماس" في قطاع غزة.
وأكّد المكتب الإعلامي لحماس أن 61% من المنازل والوحدات السكنية في القطاع دمّرتها الغارات الإسرائيلية منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال مسؤول في المكتب الإعلامي في مؤتمر صحفي عقده بغزة أخيرا، إن "من بين 305 آلاف وحدة سكنية متضررة، هناك 52 ألف وحدة دمرت بالكامل و253 ألف وحدة تضررت جزئيا".
وأضاف: "خلال العدوان على غزة، ألقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 50 ألف طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين والمستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية".
