الاتحاد الأفريقي يحث على تنظيم مؤتمر المصالحة الليبية قبل الانتخابات
أكد الاتحاد الأفريقي، من خلال اللجنة الرفيعة المستوى المعنية بليبيا، برئاسة الكونغو برازافيل، ضرورة تنظيم مؤتمر المصالحة الوطنية الليبية قبل الانتخابات، وذلك في أول رد فعل على إعلان المبعوث الأممي المستقيل، عبد الله باتيلي، تأجيل مؤتمر سرت بسبب خلافات القادة.
وقبل تقديم استقالته يوم الثلاثاء الماضي في مجلس الأمن الدولي، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية إلى أجل غير مسمى، بعد أن كان مقررًا عقده في الـ28 من أبريل الجاري في مدينة سرت.
وعمل الاتحاد الأفريقي، من خلال اللجنة الرفيعة المستوى برئاسة الكونغو برازافيل، مع باتيلي على ترتيبات عقد هذا المؤتمر.
وقال وزير خارجية الكونغو، جان كلود جاكوسو، في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية اليوم الخميس، إن "العمل من أجل عقد المؤتمر مستمر، لأنه لا يمكن إجراء انتخابات دون مصالحة مسبقة".
ويعد هذا المؤتمر ضرورة بالنسبة للاتحاد الأفريقي، إذ يرى جاكوسو أنه "من الضروري تعزيز عملية المصالحة، وإلا فإن الانتخابات المقبلة قد تكون مصدرًا جديدًا للعنف".
واستدل جاكوسو على ذلك بالقول: "في أفريقيا، كثيرًا ما تولّد الانتخابات أعمال عنف، خاصة في بلد ممزق.. وقد فهمنا ذلك منذ البداية، وجعلناه محور اهتمامنا الرئيس".
وأكد أن "قضية المصالحة هذه لا تزال مطروحة على الطاولة.. نحن مضطرون إلى إبطاء وتيرة عملنا في انتظار قيام الأمم المتحدة بتعيين ممثل آخر في ليبيا".
وأوضح أن مواصلة العمل في هذا السياق "ليس لإقناع الليبيين فحسب، بل أيضًا الدول والقوى المجاورة التي تمارس، بطريقة أو بأخرى، نفوذها على الساحة الليبية".
وانزلقت ليبيا إلى حالة من الفوضى السياسية والأمنية منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، عقب ثورة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي.
وتحكم البلاد، التي يقوضها العنف والانقسامات، حكومتان، إحداهما في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، فيما يترأس الثانية أسامة حماد المكلف من البرلمان الليبي، ويدير شؤون حكومته من الشرق.
