ماكرون يعين السفير الفرنسي في الجزائر مديرًا للأمن الخارجي
ماكرون يعين السفير الفرنسي في الجزائر مديرًا للأمن الخارجيماكرون يعين السفير الفرنسي في الجزائر مديرًا للأمن الخارجي

ماكرون يعين السفير الفرنسي في الجزائر مديرًا للأمن الخارجي

قرر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعيين سفير بلاده في الجزائر، برنارد إيمي، رئيسًا للمديرية العامة للأمن الخارجي، أبرز جناحي جهاز المخابرات.

وقالت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأربعاء، في بيان لها: إن برنارد إيمي المولود في العام 1958، والذي يشغل منصب سفير فرنسا بالجزائر منذ 2014، سيستلم منصبه الجديد مطلع شهر تموز/يوليو القادم.

وتنافس السفير الفرنسي في الجزائر مع نظيره في القاهرة، أندريه باران، وكذلك مع المسؤول بالمخابرات الفرنسية لوي جوتييه، قبل أن يقع اختيار الرئيس الجديد إيمانيول ماكرون عليه.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية من جهة ثانية، تعيين محافظ الشرطة لورون نوني المولود في العام 1962، على رأس المديرية العامة للأمن الداخلي، الجناح الثاني للمخابرات الفرنسية.

وعين ماكرون، بيار بوسكات مديرًا للمركز الوطني لمحاربة الإرهاب، وهو جهاز أمني جديد أنشأه الرئيس المنتخب حديثًا ليكون عبارة عن "خلية رئاسية" تشبه إلى حد كبير "تاسك فورس" الأمريكية، وتتولى مهمة محاربة تنظيم داعش، والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية.

ويتولى المركز ذاته، إدارة وتنفيذ استراتيجية موحدة لجميع الأجهزة الاستخباراتية وإعداد اقتراحات عملية لمحاربة الإرهاب، ورفعها للرئيس، وتقديم تقرير أسبوعي لمجلس الدفاع الوطني حول سير الحرب ضد الإرهاب داخليًا، وأيضًا في بؤر التوتر في سوريا والعراق ودول الساحل الأفريقي.

وقال مراقبون: إن تعيين السفير الفرنسي السابق بالجزائر مديرًا للأمن الخارجي، من شأنه "الدفع بالعلاقات الثنائية ضمن انطلاقة جديدة في عهد الرئيس ماكرون، خاصة على صعيد تنسيق الجهود في مجال مكافحة الإرهاب".

ويعتبر المدير الجديد للأمن الخارجي الفرنسي، برنارد إيميي، أن ظاهرة الإرهاب تمثل "عدوًا مشتركًا لفرنسا والجزائر، وينبغي مكافحتها معًا و بلا كلل أو ملل"، مشيرًا إلى  أن التنسيق "وطيد وفعال".

وتجتهد باريس في اختيار سفرائها الذين تنتدبهم للعمل في الجزائر بعناية فائقة، وتسند إليهم مناصب رفيعة بهرم الدولة الفرنسية، إذ سبق أن عينت سفيرها بيرنار باجولي، مديرًا للمخابرات الخارجية الفرنسية سنة 2013، بينما وضعت الدبلوماسي السابق دينيس فافيي، قائدًا لجهاز الدرك الفرنسي، قادمًا إليه من الجزائر، التي أشرف فيها على عملية تحرير رهائن فرنسيين عام 1994.

ويخلف برنارد إيمي، الدبلوماسي إسكافيي درينكور، الذي غادر منصبه سنة 2014، لإعادته مرة أخرى إلى قيادة الممثلية الدبلوماسية الفرنسية في الجزائر.

 ويعد درينكور من أبرز الخبراء في الشؤون المغاربية والعربية، انطلاقًا من تجربته السابقة في إدارة أهم سفارات باريس بشمال أفريقيا والعالم العربي بين سنتي 2008  و2014.

 وقد شهدت هذه الفترة حراكًا عربيًا في تونس وليبيا ومصر وسوريا، علاوةً على أنه واكب انتخابات رئاسية مثيرة في الجزائر ترشح فيها الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثالثة في 2009 ورابعة في 2014.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com