احتجاجات تطاوين التونسية تتفاقم.. وفاة محتج صدمته سيارة شرطة وحرق مراكز أمنية
احتجاجات تطاوين التونسية تتفاقم.. وفاة محتج صدمته سيارة شرطة وحرق مراكز أمنيةاحتجاجات تطاوين التونسية تتفاقم.. وفاة محتج صدمته سيارة شرطة وحرق مراكز أمنية

احتجاجات تطاوين التونسية تتفاقم.. وفاة محتج صدمته سيارة شرطة وحرق مراكز أمنية

تفاقمت الاحتجاجات العنيفة المندلعة في مدينة تطاوين جنوب تونس، حيث لقي شاب تونسي حتفه متأثرا بإصابته بعد أن صدمته سيارة للشرطة، أثناء التظاهرات المطالبة بتوفير فرص عمل وبنصيب من الثروة النفطية.

وقال مسؤول من وزارة الصحة التونسية، إن سيارة الشرطة صدمت الشاب بشكل غير متعمد.

وأقدم المحتجون على حرق مقري إقليم الحرس الوطني والمنطقة الجهوية للأمن العمومي في تطاوين بالكامل، بعد انسحاب قوات الأمن منهما.

وتشهد مدينة تطاوين مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين بعد ساعات من إطلاق الأمن لقنابل الغاز، حين حاول محتجون إغلاق محطة لضخ النفط في منطقة الكامور بتطاوين.

ويأتي إطلاق قنابل الغاز بينما تعيش المنطقة احتقانا واسعا واحتجاجات تطالب بفرص العمل ونصيب من الثروة النفطية.

وعقب إطلاق قنابل الغاز على المعتصمين في الكامور خرج مئات إلى وسط مدينة تطاوين محتجين وتجمعوا أمام مقر المحافظة حيث فرقتهم قوات الأمن بالغاز أيضا قبل أن تتحول الأحداث إلى صدامات مع المحتجين في شوارع المدينة.

وحذر الجيش التونسي أمس من أنه قد يلجأ للقوة ضد أي احتجاجات تهدف لوقف الإنتاج.

وكان المعتصمون بمنطقة الكامور أغلقوا محطة لضخ النفط قبل أن تُفتح أمس من جديد وسط تعزيزات كبيرة من الجيش والحرس الوطني.

وقال شهود لرويترز إن حالات إغماء واحتقان شديدة سجلت في صفوف المحتجين بعد إطلاق الغاز.

وفي مدينة الفوار من محافظة قبلي المجاورة خرج أيضا مئات من أبناء البلدة في مظاهرة للاحتجاج على نقص التنمية وللمطالبة بفرص الشغل والمطالبة بنصيب في الثروة النفطية.

ورفعوا شعارات "التشغيل استحقاق يا عصابة السراق" و"التشغيل واجب موش مزية".

وعرضت الحكومة على المحتجين في تطاوين حوالي 1000 فرصة عمل في الشركات البترولية في جهة تطاوين بشكل فوري و500 فرصة عمل العام المقبل ولكن المحتجين رفضوا العرض وطلبوا بأن تكون كل الانتدابات فورية إضافة إلى تخصيص 50 مليون دولار كصندوق تنمية للجهة تدفعه الشركات البترولية.

وتونس منتج صغير للنفط حيث تبلغ طاقة إنتاجها 44 ألف برميل يوميا. لكن الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع مثلت ضغطا على رئيس الوزراء يوسف الشاهد في وقت تسعى فيه حكومته لتنفيذ إصلاحات اقتصادية وإجراءات تقشفية تطالب بها جهات الإقراض الدولية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com