قاعدة أمريكية تعرضت لهجوم سابق
قاعدة أمريكية تعرضت لهجوم سابقرويترز

ما سر "توقيت" تجدد استهدافات القوات الأمريكية في سوريا والعراق؟

أثار التوقيت الذي عادت فيه الميليشيات الموالية لإيران لتجديد استهدافاتها للقوات الأمريكية في سوريا والعراق، تساؤلات حول السر وراء هذا التوقيت، وما إذا كان يحمل دلالات سياسية أو أبعاد أمنية.

وتعرضت قوات أمريكية متمركزة في العراق وسوريا لهجومين منفصلين باستخدام صواريخ وطائرتين مسيّرتين خلال أقل من 24 ساعة.

ويأتي الهجوم على قاعدة "عين الأسد" بعد استهداف قوات أمريكية بقاعدة في "رميلان" شمال شرق سوريا بنحو 5 صواريخ أُطلقت من شمال العراق، الأحد.

ويأتي الهجومان بعد توقف استمر لنحو 3 أشهر عن استهداف القوات الأمريكية، لكنه عاد في توقيت "مفاجئ"، بحسب مراقبين.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، إن الهجوم هو الأول على ما يبدو الذي يستهدف القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ الـ4 من فبراير/ شباط.

وتوقفت الهجمات في أواخر يناير/ كانون الثاني تحت ضغط من السلطات العراقية وإيران، في أعقاب هجمات جوية أمريكية انتقامية في العراق بعد مقتل 3 عسكريين أمريكيين في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة صغيرة على الحدود الأردنية.

ويرى مراقبون أن "توقيت" الهجمات يأتي متزامناً مع عودة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من زيارة استمرت أسبوعاً للولايات المتحدة.

والتقى السوداني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في محاولة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية العراقية رغم تصاعد التوتر في المنطقة.

وتمتلك الولايات المتحدة الأمريكية حاليًّا نحو 2500 جندي في العراق و900 جندي في شرق سوريا.

وبعد إدانة وزارة الخارجية الأمريكية للهجمات التي شنتها ميليشيات موالية لإيران ضد قوات أمريكية في سوريا والعراق، اعتبر البيت الأبيض أن التوقيت هنا مقصود.

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية، معلقًا على استئناف الهجمات ضد قوات بلاده: "نجد أنه من المثير للقلق بشكل خاص أن هذه المجموعة من الميليشيات اختارت استئناف هجماتها ضد الأفراد الأمريكيين في هذا التوقيت".

وأضاف أن الهجمات جاءت "بعد ساعات فقط من انتهاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، زيارة ناجحة لواشنطن لذا يبدو من الواضح أن إيران لا تحترم السيادة العراقية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com