ضغوط دولية كبيرة على إسرائيل لتخفيف حدة الحرب في غزة
قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن إسرائيل تعرضت لضغوط دولية كبيرة لتخفيف حدة الحرب، وتقليص عدد قواتها العاملة في قطاع غزة، والانتقال إلى مرحلة أكثر دقة من حربها ضد حركة حماس.
ورغم أن القرار بسحب إحدى الفرق الإسرائيلية الأربع في غزة يمنح إسرائيل المزيد من المرونة، لنشر قوات في بؤر التوتر الأخرى، مثل الضفة الغربية إلا أن هذه الخطوة أثارت مخاوف بعض المسؤولين الإسرائيليين من أن الانسحاب قد يترك البلاد عرضة لتصاعد آخر في النشاط المسلح.
في هذا السياق، قال جيورا إيلاند وهو جنرال إسرائيلي متقاعد: "إن التكتيكات الإسرائيلية المتغيرة ستمكن المزيد من المدنيين والمسلحين معهم من العودة إلى شمال غزة، مضيفًا: "لقد دفعنا ثمنًا باهظًا لشيء لن يكون له أي معنى على المدى القصير".
وتابع إيلاند: "بينما تسعى إسرائيل بقوة إلى منع فتح جبهة عسكرية في الضفة الغربية، فإنها قد لا تكون لديها القدرة على منع انتفاضة أخرى واسعة النطاق على شكل الانتفاضات السابقة".
وأضاف التقرير بأنه من غير المؤكد، في ظل التهديدات والمخاوف من تنامي قدرة حماس في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، أن تقوم إسرائيل بإعادة نشر أي من القوات المنسحبة في غزة؛ ما قد يُشكل نصرًا إستراتيجيًا لحماس.
ومن جانبه، قال أهرون بريجمان، أستاذ العلوم السياسية في "كينجز كوليدج لندن" والضابط السابق في الجيش الإسرائيلي، إنه "في حال عدم تحقيق انتصار شامل على حماس، قد تُضطر إسرائيل إلى إرضاء نفسها بأهداف حرب أقل طموحًا".
وأضاف بريجمان:"رغم أن إسرائيل لن تعترف بذلك رسميًا أبدًا، إلا أنه لا يمكن تحقيق هدف الإطاحة بحماس، لا الآن ولا في المستقبل".
وأكد التقرير على أن الولايات المتحدة، تُصر على منح السلطة الفلسطينية دورًا في إدارة غزة، وترى، بحسب وزير الخارجية بلينكن، أن حل الدولتين هو الطريق الأسلم لحل الصراع والعيش بسلام.
وقال بلينكن، هذا الأربعاء في دافوس: "إن الجهود الرامية إلى إنشاء دولة فلسطينية تعد أساسية لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط".
وأضاف أن الفلسطينيين والعالم العربي تعرضوا، في الماضي، لانتقادات لعدم قبول الفكرة. والتحدي الآن هو ما إذا كان القادة الإسرائيليون على استعداد لتبني فكرة الدولتين في أعقاب 7 أكتوبر أم لا".
