المعارضة السورية تشن ثاني هجوم على دمشق في ثلاثة أيام‎
المعارضة السورية تشن ثاني هجوم على دمشق في ثلاثة أيام‎المعارضة السورية تشن ثاني هجوم على دمشق في ثلاثة أيام‎

المعارضة السورية تشن ثاني هجوم على دمشق في ثلاثة أيام‎

قالت مصادر من الحكومة السورية والمعارضة، اليوم الثلاثاء إن مقاتلي المعارضة اجتاحوا منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة في شمال شرق دمشق، للمرة الثانية في ثلاثة أيام ليواصلوا أجرأ هجوم لهم على العاصمة منذ عدة سنوات.

وبالنسبة للمعارضة يظهر الهجوم أنها مازالت قادرة على القيام بعمل هجومي رغم أن وضعها ما زال في غاية الصعوبة قرب دمشق وفي مختلف أرجاء البلاد.

ورجحت كفة الرئيس السوري بشار الأسد والجيش السوري والقوات الروسية والإيرانية والفصائل الشيعية المتحالفة معه في القتال في غرب سوريا في الأشهر الثمانية عشر الأخيرة توجت بالسيطرة الكاملة على مدينة حلب في ديسمبر/ كانون الأول.

و في تقرير نشرته وكالة رويترز، قال وائل علوان المتحدث باسم جماعة فيلق الرحمن إحدى الجماعات الرئيسة المشاركة في الهجوم، "الساعة 5 صباحا بدأنا المرحلة الثانية واستعدنا كل النقاط التي انسحبنا منها أمس".

وذكر مصدر عسكري سوري أن مقاتلي المعارضة دخلوا المنطقة وفجروا سيارة ملغومة في بداية الهجوم، وذكر المصدر أن مجموعة من مسلحي المعارضة الذين دخلوا المنطقة حوصرت "والآن يتم التعامل مع هذه المجموعة".

وشنت جماعات المعارضة الهجوم من معقلها في الغوطة الشرقية التي تقع إلى الشرق من العاصمة، وصعدت قوات الحكومة عملياتها ضد الغوطة في الأسابيع القليلة الماضية وتسعى إلى إحكام حصار على المنطقة. ويهدف هجوم المعارضة جزئيا إلى تخفيف هذا الضغط.

تصعيد لمحادثات جنيف

ويتركز القتال حول منطقة العباسيين في حي جوبر شمال شرق دمشق والذي يقع على بعد نحو كيلومترين شرقي أسوار البلدة القديمة على تقاطع طرق رئيسي يؤدي للعاصمة.

وقال شاهد في منطقة التجارة السكنية قرب موقع القتال، إن عشرات الدبابات نشرت في مشهد غير معتاد لسكان قلب دمشق الذين نجت أحياؤهم من القتال المنتشر على أطراف المدينة.

وأكد علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن "أطلقنا هجوما جديدا واستعدنا كل النقاط التي انسحبنا منها أمس، وسيطرنا ناريا على كراج العباسيين وبدأنا باقتحامه" وكراج العباسيين محطة رئيسية للحافلات.

وأضاف أن الهجوم يعزز موقف التيار الرئيسي المعارض قبيل محادثات سلام جديدة في جنيف من المقرر أن تبدأ يوم الخميس.

رسالة لروسيا

وقال مسؤول معارض آخر سيحضر محادثات جنيف إن الهجوم يظهر أن الدعم العسكري الروسي الواسع له حدود.

وبين عصام الريس المتحدث باسم الجيش السوري الحر-الجبهة الجنوبية وهو تحالف من جماعات معارضة مدعومة من دول غربية وعربية، أن هذه رسالة عسكرية وسياسية لروسيا بأن النظام ضعيف ولا يتمتع بالسيطرة الكاملة وغير قادر على أن يميل ميزان القوى بحسم لصالحه عسكريا.

وقال المصدر العسكري السوري "هم دخلوا ضمن جيب ضيق بنفس منطقة الخرق أول أمس والآن يتم التعامل مع هذه المجموعة".

وأوضحت وسائل الإعلام الحكومية، أن المعارضين الذين تسللوا إلى المدينة وحي جوبر فروا وألقي القبض على عشرات منهم أو قتلوا ولم تورد مزيدا من التفاصيل.

وبث التلفزيون الحكومي ما قال إنها لقطات صورت صباح اليوم في شارع فارس الخوري الذي يصل إلى كراج العباسيين وظهر فيها دخان داكن كثيف يتصاعد على مسافة.

تخفيف الضغط على المعارضة

وتقول الحكومة، إن الهجوم يشنه مقاتلو جبهة النصرة وهي جماعة جهادية كانت ذراع تنظيم القاعدة في الحرب السورية قبل أن تعلن أنها قطعت صلتها بالتنظيم العام الماضي. وحاليا جبهة النصرة جزء من تحالف إسلامي يسمى تحرير الشام.

وخفف الهجوم الضغوط على المعارضين الذين خسروا أراضي في منطقتي القابون وبرزة المجاورتين حيث يقول الجيش إن المعارضين حفروا شبكة من الأنفاق تمدهم بالمؤن الأساسية التي ساعدت الغوطة الشرقية على مدى سنوات على تحمل الحصار.

من جانبه، قال قيادي في المعارضة إن الجيش يكثف قصفه على مناطق تقدمت فيها المعارضة في حي جوبر وبلدات في أنحاء الغوطة الشرقية.

وأكد أبو عبده وهو قيادي ميداني من فيلق الرحمن، أن القصف على جميع الجبهات وإنه لا يوجد مكان لم يتعرض للقصف وتابع أن "النظام حرق" المنطقة بالطائرات والصواريخ.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الجيش السوري شن ما لا يقل عن 143 ضربة جوية على مناطق خاضعة للمعارضة بشرق دمشق مستهدفا في الأساس حي جوبر منذ أن بدأ المقاتلون هجومهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com