عبدالعزيز المفلحي
عبدالعزيز المفلحيالشرق الأوسط

المفلحي يكشف لـ "إرم نيوز" أسباب فشل المبعوثين الأمميين إلى اليمن في مهمتهم

كشف عبدالعزيز المفلحي مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الأسباب التي كانت وراء فشل المبعوثين الأمميين إلى اليمن في مهمتم.

وقال المفلحي، في حوار مع "إرم نيوز" إن فشل المبعوثين الأمميين إلى اليمن يعود إلى جهلهم بحقائق تاريخية هامة لفهم جذور المشاكل والأزمات التي عصفت بالبلاد على مر العقود الماضية.

وأوضح المفلحي أن الأنطمة المتعاقبة على حكم الشعب اليمني في الشمال والجنوب على حد سواء مارست الظلم والقهر؛ ما خلق حالة من التوتر في الجسد الاجتماعي".

أزمات متراكمة

وأشار المفلحي إلى أن تلك الأنظمة لم تتبن يومًا خطابًا سياسيًّا يخلق حالة من التقارب ويبنبذ في الوقت ذاته خطاب الطائفية والكراهية والجهوية والمناطقية، بل إنها أسهمت في ترسيخ تلك الأمراض من خلال ممارساتها.

واعتبر، أن الإشكال الحقيقي لعدم الوصول إلى حلول للأزمات المتعاقبة على اليمن منذ سيتنيات القرن الماضي يعود إلى غياب "الحكم الرشيد".

وقال المفلحي، إن "القاسم المشترك الوحيد بين الأنظمة المتعاقبة على حكم اليمن هو السيطرة المطلقة على السلطة والثروة ومن هنا تعمقت وتجذرت مشاكل البلاد".

وأضاف، أن ممارسات الأنظمة التي حكمت البلاد أسهمت في إشاعة الكراهية والطائفية والفساد، ومنع إقامة أي شكل من أشكال الحكم الرشيد ومن هنا كانت مشكلة المبعوثين الأمميين إلى اليمن.

واعتبر، أن فشل المبعوثين الأمميين في مهمتهم يعود إلى أن الأزمات التي تعاملوا معها كانت ذات طبيعة مركبة ومتراكمة منذ عقود وتحمل طابعًا طائفيًّا واضحًا.

وقال المفلحي، إن "المبعوثين الأمميين، حاولوا أن يفهموا خلفيات تلك الأزمات المتراكمة، إلا أنني أدرك أنهم يجهلون الكثير من الحقائق التاريخية لفهم جذور المشاكل والأزمات، وإلا فكان بوسعهم الوصول إلى حلول عاجلة بكل سهولة ويسر"، معتبرًا أن ما فشل به الطرف الأممي قد يكون نجاحًا لأطراف أخرى.

لكنه استدرك قائلًا " حتى وإن وصلوا إلى حل فإن الأطراف المتصارعة على السلطة ستسهم في تعميق الأزمة بالبلاد والابتعاد عن الحل الحقيقي وهو بأيدي يمنية وقد يكون بأيدي أطراف دولية أو إقليمية"، على حد تعبيره.

وأضاف " إذا أردنا الخروج من تلك الأزمات ومعالجاتها علينا أن نتحدث بالأمور كما هي، لقد خلق حكم الحزب الواحد للجنوب توترات اجتماعية هائلة أدت إلى أن نخوض معارك داخلية كانت نتيجتها أنهارًا من الدم، على حساب شعبنا المغلوب على أمره".

واعتبر أن جميع القوى السياسية في البلاد لم تستطع حتى الآن تقديم حلول بأسلوب واقعي وحريص.

مسؤولية الفشل

وتابع مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، " إذا كان علينا أن نحمّل الفشل لأحد، فعلينا أن نقول إن اليمنيين في الشمال والجنوب فشلوا في حل مشاكلهم على أسس واقعية وموضوعية بسب غياب الحكم الرشيد وجنون السلطة والعبث في مقدرات الشعب".

وأردف قائلًا "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودول الإقليم تطالب اليمنيين بإيجاد حلول لأزماتهم لأنهم هم المعنيون بدرجة رئيسة، وأنا أقول سلفًا، بهذه التشكيلة القائمة والمتصارعة إيجاد الحل، أضحى بعيدًا".

يرى المفلحي، أن الأزمات المتراكمة والمشاكل المتجذرة في اليمن خلال العقود الماضية تعود إلى الإشكالية الطائفية بالإضافة إلى الجهوية والقبلية والمناطقية، وإشكالية الهوية، داعيًا لمعالجة تلك الأمراض حتى نتمكن من السير في الطريق السوي.

وختم المفلحي حديثه لـ "إرم نيوز" بالقول: " فشلت الدولة الاتحادية بإخراجنا من هذا المأزق بالحرب، والآن لا ضيرَ من المطالبة بالعودة إلى ما كنّا عليه سابقًا، من خلال إقامة نظام كونفدرالي، وفدرالية داخل كل إقليم تكون لها كل الصلاحيات في التخطيط والعمل والبناء، وفي الوقت ذاته، الحق في الثروة والمشاركة في السلطة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com