تعرف على شرط نتنياهو لمنح الفلسطينيين سيادة كاملة على الضفة الغربية
تعرف على شرط نتنياهو لمنح الفلسطينيين سيادة كاملة على الضفة الغربيةتعرف على شرط نتنياهو لمنح الفلسطينيين سيادة كاملة على الضفة الغربية

تعرف على شرط نتنياهو لمنح الفلسطينيين سيادة كاملة على الضفة الغربية

كشف مصدر إسرائيلي ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في الزيارة التي يقوم بها إلى سنغافورة وأستراليا، أن اللقاء الذي جمع بين نتنياهو وبين وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب قبل ساعات من توجهه إلى هونغ كونغ الأحد، شهد مطالبة الأخيرة برد واضح من نتنياهو حول رؤيته بشأن حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.

وبحسب المصدر، الذي تحدث مع "قناة 20" العبرية، طلبت بيشوب تفاصيل الرؤية التي يتبناها نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية، وهو ما يعني أن الأيام الأربعة التي قضاها نتنياهو في أستراليا، كأول رئيس وزراء إسرائيلي يقوم بمثل هذه الزيارة، لم تحمل ردا واضحا في هذا الصدد، على الرغم من التصريحات المتبادلة بشأن رؤية الجانبين للصراع.

وأشار المصدر إلى أن نتنياهو رد على بيشوب بقوله "لن تكون هناك سيادة فلسطينية كاملة في يهودا والسامرة"، في إشارة منه إلى الضفة الغربية، مبررا ذلك بقوله "سيكون على الجيش الإسرائيلي السيطرة على هذه المناطق من أجل حماية أمن إسرائيل".

شرط نتنياهو

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "في حال أراد الفلسطينيون أن تكون لهم سيادة، عليكم إثبات أنهم مؤهلون للقيام بهذه المهمة في المناطق التي لا تتواجد فيها قوات الجيش الإسرائيلي"، في إشارة إلى منع استخدام المناطق التي ستصبح تحت السيادة الفلسطينية منطلقا لتنفيذ عمليات مقاومة.

وسألته وزيرة الخارجية الأسترالية إذا ما كان يسمح بإدخال قوات دولية إلى قطاع غزة، فرد نتنياهو عليها بأنه "لن يتم السماح بدخول قوات دولية إلى القطاع، لأن إسرائيل لديها تجارب مؤسفة في مثل هذه الحالات".

عدا عن ذلك، قال المصدر إن "اللقاء بين نتنياهو وبيشوب تطرق لتعزيز العلاقات بين تل أبيب وكانبرا، بهدف مواجهة ما أسماه الطرفان ضغوطا دولية تمارس ضد إسرائيل في المحافل الدولية، حيث عبّر نتنياهو خلال اللقاء عن مخاوف بلاده من مواقف المحكمة الجنائية الدولية".

ودعا نتنياهو إلى منع ما أسماه "تدخل المحكمة الجنائية الدولية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، وبحسب المصدر الذي تحدثت معه "قناة 20"، فقد نجح نتنياهو في "ضم أستراليا إلى المواقف الداعمة لإسرائيل، لمواجهة ما أسماها الجبهة المعادية لبلاده".

محور إسرائيلي

ونوه المصدر إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يعمل على تشكيل محور داعم لإسرائيل، بحيث يعمل على دعم مواقف الحكومة الإسرائيلية في المحافل والمنتديات الدولية المختلفة، وأن أستراليا من الآن فصاعدا أصبحت ضمن هذا المحور".

وناقش الطرفان ملف الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى، الموقع في تموز/يوليو 2015، وزيادة النفوذ الإيراني منذ توقيع هذا الاتفاق، فضلا عن دعم إيران للإرهاب.

إلى ذلك، يتوجه نتنياهو الأحد إلى هونغ كونغ، آخر المحطات التي تشملها زيارته التي قادته إلى كل من سنغافورة وأستراليا، على أن يعود إلى تل أبيب الإثنين.

دولة واحدة

وكان نتنياهو قد تطرق خلال اجتماع مع نظيره الأسترالي مالكوم تيرنبول فجر الخميس، إلى الرؤية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اللقاء الأول الذي جمع بينهما الأسبوع قبل الماضي بالبيت الأبيض، التي لم تستبعد أن يتم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي عبر إقامة دولة واحدة.

وزعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بأنه يريد أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم، مضيفا "من الممكن منح الفلسطينيين نظام حكم مستقل لو اعترفوا بالدولة"، في إشارة إلى إسرائيل كدولة يهودية.

وشدد نتنياهو على أنه "لا يرغب في ضم مليوني فلسطيني لمواطني إسرائيل"، في إشارة منه إلى نفي إمكانية منح سكان الضفة الغربية الجنسية الإسرائيلية حال تنفيذ حل الدولة الواحدة، لافتا إلى "رؤية تقوم على حكم الفلسطينيين لأنفسهم، ومنحهم ما وصفها بالحرية اللازمة"، لكنه استطرد قائلا "منح الحرية لا يعني تدمير إسرائيل".

في حين نقلت صحيفة "معاريف" عن نتنياهو قوله إنه "ينبغي أن تضمن إسرائيل سيطرتها الأمنية في ظل أي دولة فلسطينية مستقبلية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com