بعد هجومه على دول الخليج.. كيف رد الأردنيون على تصريحات النائب البرلماني أحمد الصفدي؟
بعد هجومه على دول الخليج.. كيف رد الأردنيون على تصريحات النائب البرلماني أحمد الصفدي؟بعد هجومه على دول الخليج.. كيف رد الأردنيون على تصريحات النائب البرلماني أحمد الصفدي؟

بعد هجومه على دول الخليج.. كيف رد الأردنيون على تصريحات النائب البرلماني أحمد الصفدي؟

أثارت تصريحات أحمد الصفدي النائب في البرلمان الأردني، التي هاجم فيها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، ردود فعل غاضبة داخل الشارع الأردني.

وعبّر ناشطون أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لتصريحات الصفدي التي تخالف أعراف وتقاليد الدولة الأردنية في التعامل مع الدول العربية الشقيقة عموماً والمملكة العربية السعودية ودول الخليج خصوصاً، معتبرين أن تصريحاته تشكل إهانة للشعب الأردني وتساهم في تعكير العلاقات مع دول عربية.

وكانت وسائل إعلام أردنية نشرت مقطع فيديو يظهر رئيس اللجنة المالية في البرلمان الأردني النائب أحمد الصفدي وهو يوجه انتقادات حادة لدول الخليج، كما وجه انتقادات حادة للأسلوب الذي تحدث فيه قاضي القضاة الدكتور أحمد هليل في خطبة الجمعة المثيرة للجدل وأدت إلى استقالته.

وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #الصفدي –لايمثلنا، تعبيرًا عن رفضهم واستنكارهم لتصريحات الصفدي التي أثارت عضبًا شعبيًا في دول الخليج العربي.

وطالب ناشطون بتقديم النائب إلى القضاء بتهمة تعكير صفو العلاقات مع دولة شقية وفقاً لنصوص القانون الأردني مطالبين البرلماني الأردني برفع الحصانة عنه، خاصة وأن هذه التهمة وجهت إلى العديد من الناشطين والصحفيين لم ترق أفعالهم وتصريحاتهم لما فعله الصفدي.

العدوان: الصفدي أساء

من جهته قال وزير الإعلام الأسبق طاهر العدوان، إن "ما قاله النائب أحمد الصفدي غاب عنه حصافة السياسي والمشرّع ، فيه من الإساءة لمصالح الأردن ما يحتاج إلى الاستدراك والاعتذار".

وأضاف العدوان في مقال نشرته صحيفة "المقر" الإلكترونية، بعنوان (دول الخليج : العمق والجدار والأخوة والجوار‎) تعليقاً على الموضوع: "أنا هنا لا أتحدث نيابة عن دول الخليج مجتمعة ولا منفردة، إنما لشعوري كمواطن وكصحفي عايش لعقود مسيرة العلاقات بين الجهتين وخاصة بين الأردن والسعودية يجد من الظلم ، للأردن ولدول الخليج ،أن تُقيّم العلاقات الأخوية والتاريخية بينهما من منطلق الأزمة المالية التي تعيشها بلادنا، أو من توقف المعونات المالية المباشرة، والظلم يكون أشد للاشقاء في الخليج عندما يتم تجاهل ما قدمته للأردن، ولموازنته العامة من مساعدات ومنح، انطلاقًا من توقعات بتوقفها ، بسبب ما تواجهه دول الخليج من أوضاع مالية بعد الحرب في اليمن وتراجع أسعار النفط إلى النصف".

وأشار إلى أنه "على مدى 6 عقود قدمت السعودية والكويت والإمارات آلاف المليارات إلى الأردن كمنح ومساعدات في الوقت الذي استوعبت فيه أسواق العمل في الخليج حوالي مليون أردني، وكان الرقم أكبر خلال الـ60٠ عاماً الماضية، العلاقة الأردنية السياسية والاقتصادية مع الخليج كانت دائماً قوة استقرار ومحرك قوي لتنمية بلادنا".

وعبّر العدوان عن أمله  بأن يكون ما حدث من تأويلات غير موزونة وكلام غير مسؤول يمس هذه العلاقات الأخوية الراسخة ، هو مجرد كلام عابر في انفعالات عابرة لا قيمة لها أمام قوة العلاقة الأردنية الخليجية .

علاقات متينة

من جهته، عبّر رئيس غرفة تجارة الأردن عضو مجلس الأعيان  نائل الكباريتي عن اعتزازه بالعلاقات التي تربط الأردن مع دول الخليج العربي كونها تعتبر من أهم الشركاء التجاريين للأردن وأكبر المستثمرين بقطاعات حيوية وذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وقال الكباريتي في بيان صحافي، عقب تصريحات الصفدي، إن الاستثمارات الخليجية القائمة بالأردن، بقطاعات اقتصادية ذات قيمة مضافة، تشكل أكثر من نصف الاستثمارات الخارجية المقامة بالأردن.

وأضاف أن استقطاب المزيد من الاستثمارات الخليجية وزيادة معدلاتها تشكل أولوية قصوى للأردن لتوفير فرص العمل وزيادة معدلات النمو، مشيداً بالدور المهم    لدول الخليج في دعم الاقتصاد الأردني وتحقيق أعلى درجات الاستقرار ببيئة الأعمال بالمملكة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com