لبنان يحيي ذكرى انفجار مرفأ بيروت.. مسيرة حاشدة وإصرار على تحقيق العدالة
أحيا اللبنانيون الذكرى السنوية الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، بمسيرة حاشدة، انطلقت من عدة نقاط في المدينة نحو المرفأ.
وحملت المسيرة عنوان "العدالة رغما عنهم.. من أجل العدالة والمحاسبة.. مستمرون".
وتقدم المسيرة أهالي الضحايا، ومعهم سائر المتضررين من الانفجار الذي خطف أرواح أكثر من 240 شخصا، وأسفر عن إصابة أكثر من 6500، بينهم 800 شخص يحملون إعاقات دائمة ومؤقتة.
وقرابة السادسة مساء، رُفع الأذان في المساجد وقرعت أجراس الكنائس، فيما كانت تتلى أسماء الضحايا، وأطلقت البواخر الراسية في مرفأ بيروت صافراتها وانطلقت شهب من النار من مجسم في المكان في محاكاة للانفجار.
وأطلقت آليات الدفاع المدني وفوج الإطفاء صافراتها على كامل الأراضي اللبنانية.
وحمل المشاركون في المسيرة صور الضحايا، وعلما عملاقا.
كما رُفع علم آخر ملطخ بالدماء كدلالة على ما حدث، ولافتات كثيرة تطالب بالحقيقة والعدالة.
وقالت كارين التي فقدت زوجها وشقيقها وابن عمها، إنها "لم تنس حتى تتذكر، بدل أن ننظم الأفراح لهم، ها نحن نمشي في مسيرة حزينة، لا أعرف إذا كان هناك أمر أكثر قساوة من ذلك".
وأوضحت كارين، لـ"إرم نيوز"، أن ابنتيها تسألانها كل يوم عن الوالد والخال وابن العم، وتمنت أن تجيبهما يوما ما.
وأضافت: "نطالب بالعدالة ومحاسبة كل شخص يثبت تورطه في الجريمة".
وتحول صوت هيام بقاعي، أم أحمد قعدان الذي توفي في انفجار المرفأ، إلى أنين يتردد في كل مسيرة وفي كل وقفة نصرة لقضية الضحايا.
وقالت لـ"إرم نيوز" إن "كل يوم هو 4 آب، كل الأيام أراها باللون الأسود منذ أن فقدت وحيدي، ودفنته تحت التراب، خسرت شبابه وعيونه الجميلة".
بدوره، وعد جورج بزرجيان ابنته جيسيكا "بعدم السكوت عن حقها ومعرفة المتسبب بمقتلها في الانفجار، أثناء تأدية عملها كممرضة في مستشفى الروم في بيروت".
وقال لـ"إرم نيوز": "سنبقى في الشارع حتى نصل إلى مطالبنا، وسنصل بإصرارنا.. يمكن أن نتأخر قليلا، لكننا سنصل".
ويعول أهالي الضحايا على إنشاء بعثة تحقيق دولية لتقصي الحقائق، بعد تعثر التحقيق المحلي وعرقلة عمل قاضي التحقيق العدلي في قضية تفجير المرفأ القاضي طارق بيطار.
لكن مصادر قانونية متابِعة ذكرت أن البيطار مصر على استكمال مهمته، وأنه يعمل على إصدار قراره الظني في القضية.
من جانبه، شدد وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري على "ضرورة الإسراع في البت بالملفات العالقة التي تعيق عمل المحقق العدلي".
