قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني
قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآنيرويترز

قائد فيلق القدس يزور العراق سرا لتهدئة الميليشيات

كشف مصدر عراقي، اليوم الخميس، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، زار بغداد "سرا" بهدف وقف تصعيد الميليشيات المرتبطة بطهران ضد واشنطن، "خشية الرد الأمريكي"، بحسب خبير في الشأن السياسي.

وقال قيادي في ميليشيا "سيد الشهداء" العراقية لـ"إرم نيوز": إن "قاآني أجرى زيارة سريعة لبغداد قبل أيام التقى خلالها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وقادة في الإطار التنسيقي الحاكم بالبلاد".

وذكر المصدر طالبا عدم نشر اسمه، أن "قاآني ناقش مع الحكومة العراقية والإطار التنسيقية، تهدئة الفصائل المسلحة ومنع أي تصعيد جديد مع القوات الأمريكية"، مشيرا إلى أن "الجنرال الإيراني أبلغ بغداد بأنه سيضغط على الفصائل لوقف عملياتها، مقابل عمل الحكومة العراقية مع أمريكا على وضع جدول زمني لإخراج كامل قواتها من البلاد".

وأكد المصدر أن "قائد فيلق القدس، اجتمع بقادة الفصائل، وطلب وقف التصعيد العسكري ضد الأمريكان لمنع اتساع دائرة الصراع والحرب في المنطقة، وعلى إثر ذلك أعلنت كتائب حزب الله إيقاف عمليتها"، لكن "حركة النجباء رفضت ذلك، وسط ضغوط إيرانية وعراقية لوقف التهديدات خشية من ردود أمريكية قد تطال شخصيات مهمة في العراق".

وفي تعليقه على ذلك، يقول المحلل السياسي محمد علي الحكيم لـ"إرم نيوز" إن "وقف التصعيد جاء بضغط وطلب إيراني، رغم أن الحكومة العراقية طالبت بذلك منذ أشهر وأخفقت وهذا يؤكد عدم سيطرتها على الفصائل التي هي بالأساس من ضمن الحكومة الحالية".

ويرى الحكيم "أن استمرار زيارة قاآني السرية إلى بغداد يؤكد استمرار النفوذ الإيراني، واستمرار السيطرة على ملفات خاصة تتعلق بالجماعات المسلحة وتحريكها لتنفيذ أجندات لمصلحة طهران".

وحذر الخبير في الشأن العراقي أن "إيقاف تصعيد الفصائل ربما يكون بشكل مؤقت، خاصة إذا ردت أمريكا على مقتل جنودها في الأردن قبل أيام"، وأشار إلى أن "قاآني لا يملك السيطرة الكاملة على قرارات كل الفصائل كما كان سلفه السابق قاسم سليماني".

وكانت ميليشيا حزب الله، أعلنت تعليق الضربات ضد القوات الأمريكية، بعد أيام من ضربة نسبت إلى ميليشيات عراقية، أسفرت عن مقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه اتخذ قراره للرد على الضربة، لكنه لم يخض في التفاصيل.

ونفذت الميليشيات المسلحة العراقية المدعومة إيرانيا، عشرات الهجمات بالمسيّرات الانتحارية والصواريخ منذ أكتوبر الماضي، على الأهداف والمصالح الأمريكية في العراق وسوريا، ردًا على الدعم الأمريكي لإسرائيل بحربها على غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com