لماذا تسعى حماس جاهدة للعثور على الرهائن؟
تسعى حماس جاهدة للعثور على المزيد من الرهائن لتمديد هدنتها مع إسرائيل وسط تزايد المخاوف من ألّا تكون الحركة على علم بمكان وجود العشرات من الأسرى.
وبعدما أفرجت حماس الثلاثاء عن مجموعة من الإسرائيليين بموجب الهدنة المؤقتة التي جرى تمديدها، قال مصدر مقرّب من مفاوضات الهدنة لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية إن الجيش الاسرائيلي يعتقد أنّ بوسع حماس الوصول إلى 80 رهينة أخرى، في حين أن لدى منظمة الجهاد الإسلامي ما بين 30 إلى 40 رهينة.
ووفقًا للمصدر الدبلوماسي، فإن هذه الأرقام تعني أن نحو 100 رهينة مدنية وعسكرية من بين عدد إجمالي يقدّر بنحو 240 شخصًا تم اختطافهم في السابع من أكتوبر، "مصيرهم مجهول" حاليًّا.
وأضافت "الاندبندنت" أن مسؤولين قطريين يقولون إنّ نجاح تمديد الهدنة ليومين إضافيين سيكون مهمًّا في تحديد مكان الرهائن الإسرائيليين المفقودين.
وفي هذا الصدد يقول الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية د. ماجد الأنصاري في تصريح خصَّ به الصحيفة إن "بعض الرهائن المفقودين ليسوا بحوزة حتى الفصائل المسلحة الأخرى، بل إنهم مع أشخاص عاديين".
وأضاف الأنصاري أن هناك مشكلة في الوقت الحالي تتعلق بالمعلومات، إذ يبدو من الواضح أنه في ظل القصف المستمر لا يمكن جمع المعلومات الاستخبارية، ولا يمكن جمع المعلومات على الأرض.
وأضاف الدبلوماسي القطري للصحيفة "نريد استغلال وقف إطلاق النار الحالي للحصول على معلومات عن أماكن وجود الرهائن، وإن كان أيٌّ منهم تعرَّض للقتل خلال العمليات".
وقد حذّر البعض من أنّ حماس قد تستغلّ صعوبة تحديد مكان الأسرى من خلال استغلال الوقت الإضافي لإعادة تجميع صفوفها لهجومها على إسرائيل.
يقول موتي كريستال المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق الذي شارك في مفاوضات سابقة لإطلاق سراح الرهائن، إن حماس قد تطلب مزيدًا من الوقت لتحديد مكان الأسرى، مضيفًا أن مسألة تحديد أماكن رهائن إضافيين وتجميعهم سيشكل تحدّيًا لحماس من الناحية العملياتية، وأن بإمكان الحركة القول: إنها تحتاج لوقف إطلاق النار ليوم إضافي من أجل إيجاد الرهائن.
وختم بالقول إن هذا الأمر يُدعى في مفاوضات الأزمات بـ"لعنة بند حسن النية"، لكن إسرائيل ستعرف المدى الذي ستكسب فيه حماس الوقت.
