عمال فلسطينيون على حاجز إسرائيلي
عمال فلسطينيون على حاجز إسرائيليوفا

بعد طردهم .. إسرائيل تلاحق العمال الغزيين في الضفة الغربية

تلاحق إسرائيل العمال الفلسطينيين من غزة في الضفة الغربية والقدس بشكل متعمد ودائم كجزء من إجراءات انتقامية ضدهم منذ اندلاع الحرب في القطاع عقب الهجوم الواسع الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ورغم أن هؤلاء العمال وصلوا إلى الضفة الغربية أو إسرائيل بعد حصولهم على تصاريح، إلا أن استهدافهم ظل متواصلاً مثلما حدث في بلدة فرعون بطولكرم شمال الضفة الغربية، حيث تم اعتقال 19 عاملاً يقطنون في البلدة عقب اقتحامها الليلة الماضية.

وقال الأمين العام لاتحاد عمال فلسطين شاهر سعد، إن "عدد العمال الفلسطينيين من قطاع غزة في الضفة الغربية موزعين على كافة مناطق الضفة الغربية، يقدر بـ4000 عامل في الوقت الحالي".

وأَضاف سعد في حديثه لـ"إرم نيوز": "يوجد قرابة 1100 عامل في مراكز خاصة بأريحا، والأعداد الباقية في مراكز متفرقة بالضفة الغربية، وهناك عمال من غزة قاموا باستئجار مساكن خاصة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية خارج مراكز الإيواء".

وبين أن "هناك استهدافاً متعمداً من إسرائيل لاعتقال العمال، ويعود ذلك لثلاثة أبعاد تتمثل في تبديل هؤلاء العمال المعتقلين في أسرى إسرائيليين، والبعد الثاني استرضاء الشارع الإسرائيلي الذي يشعر بالغضب نحو حكومته قبل السابع من أكتوبر، وأخيراً ترهيب العمال ومحاولة النيل من معنوياتهم".

وأشار إلى أن "أوضاع العمال المعيشية في مراكز الإيواء (أريحا، نابلس، بيت لحم) مستقرة وجيدة".

بدوره قال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، حسن عبد ربه، إنه "لا يوجد رقم دقيق حول حجم الاعتقالات في صفوف العمال الفلسطينيين من قطاع غزة حتى اللحظة خاصة في ظل إبعاد جزء كبير منهم إلى قطاع غزة خلال الحرب".

وأضاف: "من بقي منهم تم إعادة اعتقال جزء كبير منهم، وقُتل اثنان من هؤلاء العمال بسبب التنكيل بهم في المعتقلات".

ولفت إلى أن "هناك تعتيماً على مصير هؤلاء العمال المعتقلين، ولم تفلح كل لقاءات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في معرفة مصير وواقع هؤلاء العمال المعتقلين، فإسرائيل لا تسمح لمحامي هيئة الأسرى أو الصليب الأحمر بزيارتهم، وذلك لربط الاحتلال قضية العمال المعتقلين بقضية الأسرى لدى حماس في قطاع غزة".

وأضاف أن "جزءاً من المعتقلين يتم احتجازهم في معسكرات للجيش في منطقة بئرالسبع وجزءاً قليلاً في العزل بسجن عوفر وسجن عسقلان".

ووصف عبد ربه ظروف اعتقال العمال الفلسطينيين من قطاع غزة بالمأساوية، مضيفاً: "إسرائيل تغيب مصيرهم ومصير كافة المعتقلين من قطاع غزة ضمن سياسة الإخفاء القسري كجزء من سياسة العقاب الجماعي، والانتقام من أهل قطاع غزة والفلسطينيين ككل".

وأكد أن "شهادات نقلها بعض الأسرى المحررين وصفوا فيها ظروف اعتقال عمال قطاع غزة بالمأساوية ويتعرضون للتنكيل بشكل مستمر".

والتقى مراسل "إرم نيوز" مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عدداً من العمال الذين أفرج الجيش الإسرائيلي عنهم بعد أن صادر هواتفهم وأموالهم، قبل أن يعيدهم إلى غزة. وروى العمال الغزيون شهادات مروعة حول الأوضاع المأساوية التي عاشوها خلال فترة اعتقالهم لدى الجيش الإسرائيلي، قبل إعادتهم لغزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com