قطر تحذر من تحوّل غزة إلى "نقطة انطلاق" لداعش

قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الاقتتال الفلسطيني والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، يمكن أن يحوله إلى "نقطة انطلاق سهلة" لمن يتم تجنيدهم لحساب تنظيم داعش.

وأضاف آل ثاني في مقابلة بالدوحة أمس السبت، أن "الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، حوله إلى سجن مفتوح"، محذرًا من أنه "إذا تركناهم كما هم يمكن لعناصر داعش تجنيدهم بسهولة. يمكنهم بدء العمليات من هناك بسهولة".

وتابع "يمكن أن تتحول غزة أيضًا إلى منصة انطلاق للتشدد والإرهاب ... لذا نحتاج إلى وضع نهاية لهذا الأمر"، مشددًا على أنه "لا ينبغي إغفال العمل على دفع جهود الوحدة الفلسطينية وتخفيف الحصار بسبب الحروب المستعرة في الشرق الأوسط".

وأضاف "نعتقد أن هذه ستكون خطوة للتخفيف بعض الشيء عن أهل غزة. نسيان فلسطين وتأجيل الأمر لوقت لاحق سيكون أكثر خطورة" في إشارة لمسعى الفلسطينيين إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويعيش الكثير من سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني شخص، في فقر مدقع. وتقول إسرائيل ومصر إن حركة حماس "تستغل معاناة غزة لمصلحتها السياسية" وهو ما تنفيه الحركة.

كما تنفي حماس وجود إرهابيين بالقطاع.

واتهمت حسابات مؤيدة لداعش على وسائل التواصل الاجتماعي، حماس، باعتقال مؤيدي التنظيم في غزة.

وقطر الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز، هي داعم قوي لحركة حماس، التي تسيطر على القطاع الساحلي منذ قرابة عشر سنوات، على الرغم من الصراع مع إسرائيل والخلاف مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وليس لقطر علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كما أن علاقتها متوترة مع مصر، التي أبقت حدودها مع قطاع غزة مغلقة في معظم الأوقات، منذ الإطاحة بالرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي العام 2013.

وسددت الدوحة رواتب الموظفين في غزة وقامت ببناء منازل جديدة للفلسطينيين بعد حرب العام 2014 مع إسرائيل.