بفارق يوم عن كوبا.. دولة عربية تُعلن الحداد على كاسترو 8 أيام
أعلنت الرئاسة الجزائرية، السبت، حدادا وطنيا لمدة ثمانية أيام عبر كامل تراب البلاد، إثر وفاة الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، الزعيم التاريخي للثورة الكوبية، بحسب بيان رئاسي، بفارق يوم واحد عن المدة التي أعلنتها كوبا.
وتابع المصدر أن قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يسري اعتبارًا من يوم الأحد، إذ ستُنكس الأعلام الوطنية وتتوقف كافة الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية إلى غاية انتهاء فترة الحداد.
ومنذ إذاعة خبر الوفاة، شرع جزائريون بينهم سياسيون ورسميون ومثقفون ومواطنون عاديون، في التوافد على سفارة هافانا بأعالي العاصمة للتوقيع على سجل التعازي بوفاة قائد الثورة الكوبية.
وتميزت علاقة الراحل مع الجزائر وحكامها بالحميمية، وفتح كوبا لزيارة تاريخية قادت الرئيس الأسبق أحمد بن بلة إلى هافانا في أكتوبر/تشرين الأول 1962.
وتوالت الزيارات المتكررة لقادة الجزائر وكوبا اللتين نسجتا تحالفًا استراتيجيًا استمر حتى رحيله عن السلطة، وعُرف بصداقته المتينة مع الرئيس الراحل هواري بومدين الذي احتفى به حين زار الجزائر العام 1972 للمشاركة في مؤتمر دول عدم الانحياز.
وفي شهر مايو/ أيار 2001، خصه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باستقبال أسطوري حين زار الجزائر، وأبدى دعمه لسياسة المصالحة الوطنية ودعا إلى توجيه الجهود لخدمة التنمية الوطنية "حتى لا تقع البلاد فريسة في قبضة الإمبريالية العالمية وأشكال الاستعمار الجديد".
وأعلنت الحكومة الكوبية، الحداد في عموم البلاد لمدة 9 أيام على وفاة كاسترو عن عمر ناهز 90 عاما، فيما تقدم بابا الفاتيكان "فرنسيس" بالعزاء للشعب الكوبي.
وذكر بيان صادر عن الحكومة الكوبية اليوم السبت، عقب وفاة "كاسترو"، أن الجهات الرسمية ألغت جميع الأنشطة والمناسبات العامة، وقررت تنكيس العلم الكوبي في عموم البلاد، اعتبارًا من صباح اليوم وحتى يوم 4 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
