الرئيس التونسي قيس سعيد
الرئيس التونسي قيس سعيدأ ف ب

الرئيس التونسي يكثف زياراته الميدانية.. حملة انتخابية مبكرة؟

كثف الرئيس التونسي قيس سعيد من زياراته الميدانية؛ ما أثار تساؤلات وتقديرات عن دلالات ذلك، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي قد يسعى فيها إلى ولاية ثانية.

كانت أحدث هذه الزيارات تلك التي أداها إلى مسجد القصبة وسط العاصمة، وهو عبارة عن صرح تاريخي، حيث انتقد الوضع الذي أصبح عليه في ظل الإهمال الذي يعاني منه بشدة.

وعلق الوزير السابق فوزي عبد الرحمان على هذه الزيارات بالقول إنها: "حملة انتخابية مبكرة للاستحقاق الرئاسي، لأن الرسائل التي يريد إيصالها الرئيس قيس سعيد ليست رسائل لبناء مؤسسات أو اقتصاد، لكنه يقول للناس أن هناك فسادًا كبيرًا في تونس، وأن اللوبيات أرادت استغلال البلاد".

وأضاف عبد الرحمان لـ "إرم نيوز" أن: "الكلام الذي يوجهه الرئيس قيس سعيد هو كلام شعبوي ولا يمكن أن يكون إلا انتخابيًا وليس للبناء أو الإصلاح، في حال ما أراد البناء يجب أن يكون الرئيس معه ملفات بشأن ذلك البناء؛ لأنه على سبيل المثال لا يمكن حصر المشاكل في الفساد".

وأكد أن: "المسائل الاقتصادية تحتاج إلى معالجة في العمق، لا يوجد توجه اقتصادي أو مشروع اقتصادي لتونس لا من الرئيس قيس سعيد ولا من الحكومة، هو فقط يقوم بحملة انتخابية مبكرة".

لكن رئيس المكتب السياسي لحزب "مسار 25 يوليو" عبد الرزاق الخلولي، نفى أن يكون الرئيس قيس سعيد يقوم بحملة انتخابية مبكرة.

أخبار ذات صلة
قيس سعيد: سنعوّل على أنفسنا لدعم الميزانية

وأكد الخلولي لـ "إرم نيوز" أن: "لو كانت هذه الزيارات والتحركات بدأت في هذا العام وقتها يمكن أن نصنفها في خانة الحملة الانتخابية المبكرة، لكن الرئيس قيس سعيد بدأ هذه الزيارات والتفقد للأوضاع منذ 2022 وتكثفت أكثر سنة 2023 لأن هناك علاقة بين ذلك والفرق التي تبحث في شكايات مبلغين عن الفساد".

وتابع أن: "تحرك الرئيس يعكس تعهده بمكافحة الفساد خاصة أن المبلغين عن هذه الظاهرة اشتكوا مباشرة له شخصيا وهو تحرك. وتحرك أيضا لإنقاذ المؤسسات العمومية وإنقاذها من الخراب".

ولم يعلن الرئيس التونسي بعد عن الترشح لولاية ثانية، وسبق أن قال في احتفالية بمحافظة المنستير إن "فكرة الترشح للرئاسة مجددا لا تخامرني لكني لست مستعدا لتسليم وطني لمن لا وطنية له".

وقال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي إن: "توقيت التحركات وفي شتى المجالات يشي بأن الرئيس قد بدأ حملة الولاية الثانية وهذا حقه لكن من الضروري أن لا يكون هناك استغلال لمؤسسة الرئاسة أو غيرها في ذلك، هناك مبدأ تكافؤ الفرص ويجب أن يتوفر في الاستحقاق القادم".

وأفاد العبيدي لـ"إرم نيوز" بالقول إن: "من يقول إنها ليست حملة انتخابية فلماذا إذا لم نر حلولا بعد للأزمات التي تشهدها البلاد بدءا بفقدان عدة مواد أساسية مثل السكر وغيره وصولا إلى أمور أخرى من بينها ملف المؤسسات الحكومية والمصادرة وغير ذلك".

وشدد على أن "الرئيس قيس سعيد ليس في حاجة لاستغلال المؤسسات، بما أن معظم خصومه في السجن، لكن يجب عدم الزج بهذه المؤسسات في السباق الرئاسي أولا، وثانيا تنقية المناخ السياسي حتى تكون انتخابات ذات مصداقية".

أخبار ذات صلة
هل يراهن الرئيس التونسي على الجيش بدلا من البلديات؟

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com