برسالة غير مسبوقة.. لماذا طلب ملك الأردن إعادة هيكلة الجيش؟
برسالة غير مسبوقة.. لماذا طلب ملك الأردن إعادة هيكلة الجيش؟برسالة غير مسبوقة.. لماذا طلب ملك الأردن إعادة هيكلة الجيش؟

برسالة غير مسبوقة.. لماذا طلب ملك الأردن إعادة هيكلة الجيش؟

حدّد ملك الأردن عبدالله الثاني برسالة بعث بها إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الجديد، اللواء محمود فريحات، مهام ومتطلبات المرحلة القادمة المطلوبة من الجيش، طالبًا صراحة في الرسالة التي اعتبرت مثيرة وغير مسبوقة، إعادة هيكلة القيادة العامة للقوات المسلحة، مع الإشارة إلى "ظروف المنطقة المضطربة".

وعلى غير العادة، ناقشت الرسالة أمورًا فنية للجيش علنًا وتداولتها وسائل الإعلام، الأمر الذي أثار حدس مراقبين بأن الأردن مقبل على تغييرات كبرى في إستراتيجيته وتعاطيه مع الأحداث بالمنطقة، لا سيما ما يجري بالقرب منه في سوريا.

ولعب الجيش الأردني –على الدوام- دورًا محدودًا في الاضطرابات من حوله، إلى أن شارك في التحالف الدولي ضد داعش، وهي المشاركة الرسمية الأولى له في اضطرابات الإقليم.

ووفقًا للمراقبين، فإن الأردن تعرض لضغوط ومطالبات عربية ودولية بأن يكون له دور أكبر في الأزمة السورية، لاسيما إقامة منطقة حظر جوي عند حدوده في جنوب سوريا، كما كشفت تقارير إعلامية أن الأردن يسهّل مرور السلاح إلى المعارضة السورية من الجهات الداعمة لها.

وبالعودة إلى الرسالة الملكية، فقد اعتبرت أن "التحدي الأكبر الذي نواجهه هو الحرب على الإرهاب، والتصدي له بكل أشكاله، وبشتى الوسائل والسبل"، باعتبار "أن الحرب على الإرهاب هي حربنا، ونحن أولى الناس بالتصدي لخوارج هذا العصر، الذين يسيئون لديننا وحضارتنا، ويهددون مستقبل أجيالنا والأمن والسلام في كل أرجاء المعمورة".

ويعدّ هذا إشارة إلى إمكانية زيادة الأردن من حربه "الاستباقية" على الإرهاب، والتي تحدث عنها ملك الأردن في مقابلاته الصحفية وخطاباته مطوّلًا، كما يمثّل أيضًا القول إن "الحرب على الإرهاب هي حربنا، ونحن أولى.."، إشارة أخرى إلى أن الأردن يتجه إلى زيادة دوره في محاربة الإرهاب، ربما بعيدًا عن التحالف الدولي.

وأضافت الرسالة، أن "ذلك ليستدعي مراجعة كاملة للمتطلبات المتعلقة بتطوير وتحديث قواتنا المسلحة، من حيث الإعداد والتدريب والتسليح، وإعادة هيكلة القيادة العامة للقوات المسلحة بما يتلاءم مع المستجدات، ووضع الآليات الكفيلة بضمان أعلى مستويات التنسيق والتعاون بين جميع الأجهزة الأمنية".

وأشارت إلى أهمية "تطوير وتحديث قدرات حرس الحدود، فهم في الخطوط الأمامية للمواجهة، بالإضافة للمناطق العسكرية، حتى يكون جيشنا العربي، وكما عهدناه دائمًا، على أعلى درجات الاستعداد لمواجهة كل التحديات بمنتهى الكفاءة والتميز والاقتدار".

ومن المنتظر أن يجيب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني المكلّف مؤخرًا، على الرسالة، ببرقية تتضمن -على الأرجح- برنامجًا لتحقيق الأهداف الواردة بالرسالة، كما طلب العاهل الأردني في ختام رسالته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com