الأمم المتحدة: ليبيا تغرق بـ26 مليون قطعة سلاح

فتحت منظمة الأمم المتحدة، الأحد، تحقيقا حول الجهات التي تورد السلاح إلى ليبيا، مبينة أن نحو 26 مليون قطعة سلاح موجودة في البلاد، وفقا للمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر.

جاء ذلك في كلمة ألقاها كوبلر خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في مقر وزارة الخارجية الجزائرية مع الوزير الجزائري للشؤون الأفريقية والمغاربية عبدالقادر مساهل.

ووفق المسؤول الأممي فإن "هناك 26 مليون قطعة سلاح بأيدي ستة ملايين ليبي، بشكل يعوق عودة السلم في هذا البلد"، متسائلا: "من أين تأتي هده الأسلحة؟".

وأفاد كوبلر بأن"منظمة الأمم المتحدة فتحت تحقيقاً حول مصدر هذه الأسلحة، سواء أكانت تدخل بحراً أو براً، وسيحدد هذه الجهات بكل شفافية ويحال إلى مجلس الأمن للنظر فيه".

وأعرب عن تأييده للعمل العسكري المحدود في ليبيا، شرط أن يسهم في إحلال السلام، وذلك في إشارة منه إلى مشاركة قوات أمريكية مؤخرا في دعم قوات المجلس الرئاسي ضد "داعش" في سرت.

من جهته، دعا الوزير الجزائري، الأمم المتحدة، إلى "التحرك لوقف الجهات الدولية التي تشوش على تقدم المسار السياسي في ليبيا".

وطالب المسؤول الجزائري "كل الأطراف الليبية بالمشاركة في المسار السياسي الجاري في البلاد وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية"، مشيرًا إلى أن "بلاده استضافت سابقا كل الفرقاء في ليبيا للمساهمة في إيجاد مخرج سياسي للأزمة".

وجدد مساهل معارضة بلاده "لكافة أنواع التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، وحتى مجرد حضور قوات أجنبية، لأن هذه الخطوة لن تحل الأزمة بل تزيد من تعقيدها"، بحسب قوله.

تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، وصل أمس السبت في زيارة إلى الجزائر تستمر يومين، لبحث التطورات الأخيرة في الملف الليبي.

وكان بيان للخارجية الجزائرية صدر الأسبوع الماضي، أشاد بإعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، عزمه إعادة تشكيل حكومته وفق الاتفاق السياسي، في إشارة إلى اتفاق الصخيرات في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.