تقرير: نهاية الحرب السورية معلّقة بمهاجمة أمريكا لحزب الله
تقرير: نهاية الحرب السورية معلّقة بمهاجمة أمريكا لحزب اللهتقرير: نهاية الحرب السورية معلّقة بمهاجمة أمريكا لحزب الله

تقرير: نهاية الحرب السورية معلّقة بمهاجمة أمريكا لحزب الله

رأت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، أن "السبيل الوحيد" لتحقيق النصر في سوريا، هو استهداف حزب الله اللبناني، الذي تدعم إيران قواته المنتشرة في سوريا، وليس فقط القضاء على داعش، أو المفاوضات بين النظام والمعارضة.

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها، إلى أن "حزب الله نشر قواته الخاصة داخل سوريا سرًا منذ عام 2012، وبشكل علني منذ 2013، حيث يتواجد الآلاف من مسلحيه ضمن صفوف جيش الأسد"، لافتة إلى "الحرس الثورى الإيراني يدفع فواتير حزب الله، ويجهز عمليات القيادة ويسيطر عليها".

وأضافت أنه "منذ بداية الغارات الجوية الروسية في سوريا، في أيلول/ سبتمبر الماضي، زادت تدخلات الحرس الثوري الإيراني، ونجح مسلحو حزب الله والأسد، في تحقيق تقدم ضد خصومهم، خاصة أولئك الذين يرتبطون بمقاتلي الجيش السوري الحر المدعوم من قبل الولايات المتحدة، وهذا التقدم صعّب الموقف التفاوضي للمعارضة، ولكن في نفس الوقت سد الطريق أمام الأمم المتحدة للبحث والتوصل لحل سياسي".

وفي ظل هذا الوضع القائم، حذر التقرير من أنه "بدون أي نوع من إعادة التوازن لصالح المعارضة تجاه بشار الأسد، سيؤدي ذلك إلى أن تكون آفاق واحتمالات التحول السياسي عن طريق التفاوض المريض مبهمة وقاتمة".

وأشار التقرير إلى "مذكرة معارضة داخلية كُتبت الشهر الماضي، تضمنت دعوة لـ51 شخصًا من دبلوماسيي وزارة الخارجية لتغيير التوازن العسكري، والتوصل إلى حل سياسي متفاوض عليه، لكن الرئيس أوباما ركز بدلًا من ذلك على مكافحة الإرهاب في سوريا، وتحديدًا ضد المتطرفين السنة مثل تنظيمي داعش والقاعدة والمنظمات التابعة لهما".

وشدد على أنه "يجب أن يكون هناك تحولًا ضروريًا في التوازن العسكري لإنهاء هذه الحرب، وهذا أيضًا ما تريد واشنطن حدوثه، لكن أوباما رفض بحزم خوض حرب ضد الحكومة السورية، أو الإيرانية، أو الروسية، وحتى إذا كان يريد هذا، هناك شك إذا كان لديه تفويض من الكونغرس للقيام بذلك".

ورأى التقرير أن "واحدًا من أهم عوامل إعادة التوازن العسكري في سوريا، هو الهجوم ضد حزب الله"، منوهًا إلى أن "معظم أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أمريكا، يؤيدون الهجوم على حزب الله، حتى وإن كان البعض من كلا الحزبين، سيتحسر على ذلك التحرك، كما أن اتخاذ هذه الخطوة سيوسع الالتزامات في الخارج".

وأكد على أنه "بإمكان واشنطن إبلاغ طهران وموسكو وبيروت، بأن حزب الله يجب أن ينسحب من سوريا قبل تاريخ معين، وإلا فإن الولايات المتحدة ستستهدف قواته وستهاجم قوات المعارضة غير المتطرفة داخل وحول مدينة حلب والعديد من الأماكن الأخرى، وإذا فشلت قوات حزب الله في الانسحاب، لن تحتاج الولايات المتحدة أي شيء بعد ذلك سوى أن تكون جاهزة للمهاجمة بمجرد انتهاء المهلة المحددة".

واعتبر أن "انسحاب حزب الله أو استهداف الولايات المتحدة له، بمثابة رسالة قوية للمعارضة السورية وحلفائها في تركيا والخليج، وكذلك إيران وروسيا، وسيتم أيضًا تقويض تنظيم داعش الذي يستغل تورط حزب الله في سوريا كأداة للتجنيد".

وتساءلت الصحيفة في تقريرها: "كيف يمكن للاعبين في سوريا أن يستجيبوا لذلك؟"، وقالت: "سيحاول حزب الله" على الأرجح ضرب الأصول الأمريكية والمواطنين للوصول إلى البلدان المجاورة، التي هي على الأرجح لبنان والعراق، وسيحاول أيضًا إطلاق الصواريخ على إسرائيل".

وأضافت "من الناحية النظرية، يمكن لروسيا وإيران زيادة مشاركتهما في سوريا، لكن في الواقع يجب على كلاهما التقرب من الأشخاص الذين سيكون لديهم القدرة والرغبة في إنفاق الأموال عليهم، وبهذا الفعل سيغضب الأسد كثيرًا وسيتوعدهم بالانتقام، لكن الحكومة السورية ستكون أكثر وضوحًا حول حدود قدراتها".

وتابعت "في الوقت نفسه، فإن المعارضة السورية غير المتطرفة تضغط بشدة وتؤكد رفضها التام تجاه استغلال حزب الله لأراضيها كمقر له، وترحب دول الخليج كذلك بعمل الولايات المتحدة كما تضاعف جهودها لدعم المعارضة".

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: باختصار، استهداف الولايات المتحدة لحزب الله من شأنه أن يقابل بالترحيب والتشجيع من قبل أصدقاء واشنطن وإحباط خصومها، كما أنه تأكيد لالتزام الولايات المتحدة بمحاربة الإرهاب بجميع أنواعه، وأيضًا تجديد التزام واشنطن لتعريض حزب الله إلى المساءلة القانونية والإسراع في إنهاء الحرب السورية، وجعل هناك احتمالات أكبر للتوصل إلى تسوية سياسية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com