النظام السوري يطالب بوقف "مجازر" التحالف الدولي ضد المدنيين

عبرت الخارجية السورية عن إدانتها الشديدة لاستهداف المدنيين والبنى التحتية في سوريا سواء من قبل طائرات التحالف الدولي أو من قبل التنظيمات المتشددة المسلحة. 

وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالتين وجهتهما إلى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن طائرات التحالف الدولي ارتكبت "مجزرة دموية" باستهدافها"المدنيين الآمنين في قرية الغندورة" فيما ارتكب تنظيم داعش مجزرة أخرى في قرية البوير شمال سورية أمس واليوم.

وبحسب الوزارة فقد "ترافقت مجازر "التحالف الدولي" هذه مع مجزرة جديدة ارتكبها تنظيم القاعدة ضد الأهالي الآمنين سكان قرية البوير الكائنة بالقرب من مدينة منبج أيضا حيث أعدم تنظيم داعش 24 مدنيا".

وتابعت الوزارة أن "القصف الأمريكي هذا وقبله الفرنسي وغيره من عمليات القصف غير المبرر التي طالما استهدفت المدنيين والمنشآت الاقتصادية والخدمية تشبه الجرائم التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة في عدد من المدن والقرى السورية".

وختمت الوزارة رسالتيها بالقول "تطالب الحكومة السورية مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين ووقف جرائم "التحالف الأمريكي" ضد المدنيين السوريين وباتخاذ الإجراءات العقابية في حق الدول والأنظمة الداعمة والممولة والراعية للإرهاب". بسحب تعبير الرسالة.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد قالت في بيان إن الجيش الأمريكي يحقق في تقارير أفادت بأن ضربة جوية قرب منبج بسوريا تسببت في سقوط قتلى مدنيين أمس الخميس.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الليلة الماضية إن 28 شخصا على الأقل بينهم 7 أطفال قتلوا في غارات جوية على قرية الغندور في ريف منبج الشمالي، وأضاف المرصد أنه من المعتقد أن التحالف الدولي هو من نفذ الضربات.

ويقاتل تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي يضم مقاتلين عربا وأكرادا تنظيم الدولة في شمال سوريا بدعم من ضربات جوية يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية تقدمت قوات سوريا الديمقراطية -التي استعادت بسرعة المناطق المحيطة بمنبج الشهر الماضي- ببطء في الأجزاء الغربية من المدينة.

وقال التحالف الدولي الأسبوع الماضي إنه يحقق في تقرير آخر عن سقوط قتلى مدنيين في غارة جوية قرب منبج.

يشار إلى النظام السوري متورط في جرائم قتل المدنيين منذ نحو 5 سنوات، وفق تقارير لمنظمات حقوقية وأممية.