إسرائيل تعوّل على أزمة حزب الله الاقتصادية بإضعافه وتراجعه
إسرائيل تعوّل على أزمة حزب الله الاقتصادية بإضعافه وتراجعهإسرائيل تعوّل على أزمة حزب الله الاقتصادية بإضعافه وتراجعه

إسرائيل تعوّل على أزمة حزب الله الاقتصادية بإضعافه وتراجعه

مع اقتراب ذكرى مرور عشر سنوات على اندلاع حرب لبنان الثانية، يرصد المحللون والخبراء الإسرائيليون الوضع الذي آل إليه حزب الله ويعولون على تورطه العميق في الحرب السورية فضلا عن الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها.

في هذا الصدد، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني الأربعاء، تحليلا بشأن ما وصفته بأكثر الفترات صعوبة في تاريخ مليشيات حزب الله منذ تأسيسه مطلع ثمانينيات القرن الماضي.

ورأت الصحيفة أن حزب الله بعد مرور عشر سنوات على حرب لبنان الثانية عجز وغير قادر على الخروج من الوحل السوري الذي غرق فيه.

وكانت حرب لبنان الثانية بين إسرائيل وحزب الله انطلقت شرارتها الأولى في 12 تموز/يوليو من العام 2006 واستمرت 34 يوما قبل أن تتوقف بمقتضى القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

ويعتقد محللون أن الخسائر البشرية التي مني به حزب الله بالحرب السورية لا تشكل أكبر الكوارث، بل إن أكبر الكوارث من وجهة نظرهم تتعلق بالوضع الداخلي والصعوبات المالية والسياسية التي يواجهها الحزب  لا سيما منذ المصادقة على قانون أمريكي  يحظر على البنوك التعامل مع الحزب ما وضعه بأزمة لم يعرفها من قبل.

ومنع القانون الأمريكي حزب الله من استغلال الاتفاق النووي الموقع مع طهران في تموز/ يوليو العام الماضي، وتسبب في مواجهات مباشرة بين الأمين العام للمنظمة حسن نصر الله وبين المؤسسة المصرفية اللبنانية، في حين يعتبر المحللون أن التفجير الغامض الأخير الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت ربما يدل على عمق الأزمة.

ويلفت المحللون الإسرائيليون إلى تجميد رواتب موظفين ومعلمين وأطباء وشركات تعمل في الحقل الإعلامي ومنظمات خيرية تابعة لحزب الله، عقب قيام المصارف اللبنانية بغلق حسابات خاصة بمستشفيات وجمعيات تابعة للحزب.

واستشهدت الصحيفة الإسرائيلية بتصريحات أطلقها مسؤول في وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرا، أكد من خلالها على أن وضع حزب الله المالي هو الأسوأ منذ تأسيسه.

ونقلت الصحيفة تصريحات خبراء ماليين أشاروا فيها إلى أن الحديث يجري عن أسوأ أيام حزب الله منذ تأسيسه قبل عقود، لافتة إلى أن الحزب الذي كان يخوض مسيرة للتحول من قوة محلية إلى قوة إقليمية فاعلة، يواجه الآن ظروفا تقوض تلك الجهود بل تدفعه لمحاولة حماية وضعه الداخلي.

وسلطت الصحيفة الضوء على خطاب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي اللواء هارتسي هاليفي وذلك خلال مؤتمر هيرتسليا الذي انعقد صباح الأربعاء.

إذ زعم  هاليفي من خلال خطابه أن حزب الله يواجه أعقد الظروف الاقتصادية في الفترة الحالية، وأنه ربما يعود إلى العمل بنظام عصابات المافيا الشيشانية.

وعبر هاليفي عن اعتقاده بأن سقوط قرابة 1500 قتيلا من مليشيات حزب الله خلال الحرب السورية أثر بشدة على الحزب، منوها إلى أنه بعد عشر سنوات من حرب لبنان الثانية فإن الجيش الإسرائيلي لا يرغب في خوض حرب جديدة مع الحزب.

 ولكن هاليفي استدرك بالقول إن الجيش مستعد للحرب مع حزب الله ويعمل على تحسين قدراته في هذا الصدد، مضيفا أنه لا يوجد جيش يعلم تفاصيل قدرات عدوه مثلما يعلم الجيش الإسرائيلي التفاصيل الدقيقة بشأن حزب الله، على حد قوله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com