868 أسرة عراقية تنزح من الفلوجة مع احتدام المعارك (صور)
868 أسرة عراقية تنزح من الفلوجة مع احتدام المعارك (صور)868 أسرة عراقية تنزح من الفلوجة مع احتدام المعارك (صور)

868 أسرة عراقية تنزح من الفلوجة مع احتدام المعارك (صور)

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، اليوم الجمعة، عن نزوح 868 أسرة  من الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار غرب البلاد، مع اشتداد المعارك في محيطها بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم داعش.

جاء ذلك على لسان مسؤول فرع الوزارة في الأنبار محمد رشيد في تصريح صحفي بثه التلفزيون الرسمي.

وقال رشيد إن 852 أسرة نزحت من قضاء الفلوجة إلى مخيمات عامرية الفلوجة (23 كلم جنوب المدينة) و16 أسرة إلى مخيمات المدينة السياحية (20 كلم غرب).

وأضاف رشيد أن وزارة الهجرة والمهجرين شكّلت لجنة لاستقبال الأسر النازحة من الفلوجة بالتنسيق مع القوات الأمنية، مشيراً إلى توزيع مواد إغاثية على النازحين فور وصولهم للمخيمات.

ولم يُشر المسؤول نفسه إلى الفترة الزمنية التي شهدت حالات النزوح هذه، أو عدد أفراد هذه الأسر.

وقبل أربعة أيام، قالت الوزارة إنها سجلت نزوح 574 أسرة من سكان الفلوجة منذ بدء الحملة العسكرية على المدينة.

لكن راجع بركات، عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار، قال إن نحو 5000 مدني نزحوا من جنوب المدينة صوب ناحية عامرية الفلوجة بعد طرد مسلحي داعش من قرى محيطة بالمدينة مؤخراً.

وأوضح بركات أن "900 أسرة تتكون من 5000 شخص تمكنوا من الهروب من مناطق قرى زوبع جنوب شرق الفلوجة والنزوح إلى ناحية العامرية".

ووفق الأمم المتحدة فإن نحو 50 ألف مدني لا يزالون في المدينة، بينهم ما لا يقل عن 20 ألف طفل، بينما تشير تقديرات أمريكية وعراقية إلى وجود ما بين 60 و90 ألفا.

وتخشى المنظمات الدولية والمحلية من أن داعش يسعى لاستخدام المدنيين كدروع بشرية.

وتقول الحكومة العراقية إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أصدر أوامر صارمة بضرورة حماية المدنيين وتأمين ممرات آمنة لإخراجهم من المدينة.

وكشفت مصادر عراقية من داخل مدينة الفلوجة، عن هروب المئات من سكان المدينة عبر السباحة أو على طوافات صنعوها محلياً، وعبروا فيها مياه نهر الفرات الذي يمر في المدينة.

وقال الشيخ مخلص العمر، أحد وجهاء المدينة، إن "المئات من الأهالي معظمهم من النساء والأطفال يحاولون عبور نهر الفرات، منذ فجر اليوم الجمعة".

وناشد العمر، في اتصال هاتفي مع إرم نيوز، الحكومة العراقية والهيئات الإغاثية، لتوفير زوارق لتأمين عبور المدنيين لنهر الفرات، مؤكداً توفر زورق واحد فقط، ما تسبب بغرق ثلاثة مدنيين بينهم طفلان صباح اليوم الجمعة، إثر محاولة العبور عبر طوافات مطاطية.

بدوره، قال أمجد طاهر فياض، أحد سكان الفلوجة لـ إرم نيوز، إن "عناصر داعش قد يستغلون هدوء القصف والعمليات العسكرية ضدهم للحاق بالمدنيين الفارين عبر نهر الفرات، إذا لم تتحرك الحكومة العراقية بسرعة لإنقاذهم".

وتقدر منظمات دولية وأخرى إنسانية أعداد المدنيين في الفلوجة بنحو 60 ألفاً، يعانون أوضاعاً إنسانية وصحية غاية في التعقيد، لاسيما بعد انطلاق العمليات العسكرية ضد داعش، وما رافقها من قصف جوي ومدفعي راح ضحيته العشرات، بحسب مصادر محلية من داخل المدينة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com