العراق.. تفاهمات تفضي لبقاء حكومة السوداني حتى نهاية 2025

كشفت أطراف سياسية عراقية عن وجود اتفاقيات وتفاهمات سياسية تفضي بإكمال الحكومة العراقية الحالية، برئاسة محمد شياع السوداني، دورتها الكاملة دون الذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة، وسط تحذيرات مما وصفوها "استفزاز" التيار الصدري بهذه الخطوة.

جاء ذلك بعد أن تضمن البرنامج الوزاري للسوداني، والذي صوت عليه البرلمان، نقاطاً كثيرة ركزت على إجراء انتخابات مبكرة.

وخلال الفترة الماضية، لم تظهر مؤشرات على عزم السوداني المضي في تنفيذ وعده بشأن إجراء انتخابات مبكرة، والتي كانت تعد أبرز مطالب التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، الذي طالب بها قبل تشكيل حكومة السوداني من قبل "الإطار التنسيقي"، وقبل اعتزاله العمل السياسي.

ويقول القيادي في الإطار التنسيقي الحاكم في العراق علي الزبيدي، لـ"إرم نيوز"، "إن القوى السياسية طيلة الأشهر الماضية لم تتفق على أي شيء بشأن إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، بل هناك اتفاق ودعم سياسي على استمرار حكومة السوداني دورةً كاملة، وتكون نهاية دورتها سنة 2025".

وأضاف الزبيدي "أن حكومة السوداني تشهد استقرارا وهدوءً سياسيا وحكوميا ولا يوجد أي مبرر لإجراء أي انتخابات برلمانية مبكرة، خاصة أن حكومة السوداني مدعومة من قبل كل القوى السياسية الشيعية والسنية والكردية، إضافة لوجود ارتياح شعبي للحكومة بسبب اهتمامها بالجانب الخدمي والاقتصادي".

وأشار أن "الأبواب مفتوحة أمام التيار الصدري للعودة إلى العمل السياسي، ويمكن له مزاولة ذلك، كما أنه ما زال يحتفظ بالعديد من المناصب داخل الدولة العراقية، الأمر الذي يؤكد أنه ما زال شريكا بالعملية السياسية، وحكومة السوداني ستستمر دون أي مشاكل سياسية أو حتى شعبية".

السوداني والاستقرار في البلاد

ومن جانبه، قال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، لـ"إرم نيوز"، "إن هناك اتفاقا سياسيا يدعو لاستمرار حكومة السوداني دورةً رئاسية كاملة دون الذهاب إلى الانتخابات البرلمانية المبكرة؛ بسبب استقرار الأوضاع العراقية المختلفة".

وبين السورجي "أن كل القوى السياسية مشاركة في الحكومة العراقية الحالية، ولها تمثيل حكومي وبرلماني، وهذا سبب رئيسي لاستمرار الحكومة دورةً كاملة. مقاطعة التيار الصدري للحكومة هو قرار خاص بهم، ونحن وكل الشركاء السياسيين سعوا بشكل حقيقي لمشاركة الصدريين في الحكومة لكنهم رفضوا ذلك رغم كل المحاولات".

ولفت إلى "أن السبب الوحيد الذي يمكن أن يدفع نحو إجراء انتخابات برلمانية مبكرة هو وجود ضغط سياسي وشعبي من أجل ذلك، لكن حتى الساعة لا ضغوطات بشأن ذلك، بل الكل مع استمرار السوداني وحكومته دورة كاملة، وإجراء انتخابات برلمانية وفق الموعد الدستوري منتصف سنة 2025".