قال الناطق باسم بلدية غزة، حسني مهنا، إن مياه الصرف الصحي تملأ شوارع المدينة، وإنها بدأت تتسرب لمنازل السكان، وتختلط بمياه الأمطار، ما يهدد وصولها للخزان الجوفي.
ولفت مهنا، في حديث لـ"إرم نيوز"، اليوم الثلاثاء، إلى نُدرة المياه الصالحة للشرب والاستخدام، وأنها تكاد تكون معدومة في مختلف أحياء مدينة غزة.
وحذرت بلدية غزة، كبرى بلديات القطاع، من كارثة تهدد المدينة بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية، ونفاد الوقود وتدمير المعدات نتيجة القصف المتواصل.
وأشارت إلى أن "الوضع في غزة كارثي للغاية والبلدية غير قادرة على تقديم الخدمات للسكان؛ بسبب عدم توفر الحد الأدنى من الإمكانيات".
وبيّن مهنا أن معاناة السكان زادت مع المنخفض الجوي الذي يضرب المدينة، وقال إن "استمرار تساقط الأمطار سيؤدي لكارثة لا يمكن السيطرة عليها، وإن طال المنخفض الجوي فسيتفاقم الوضع الكارثي في القطاع".
وأشار مهنا إلى أن طواقم البلدية تعمل في ظروف صعبة ومعقدة للغاية، مؤكدا أن "البلدية عاجزة عن تقديم الخدمات في ظل شح الوقود وتدمير المعدات"، مشيرا إلى أن ما يعمل في غزة 3 آبار مياه فقط.
وقال المسؤول: "نحاول تأمين الوقود بشتى الطرق، وهناك خطر كبير على الطواقم العاملة".
واستهدف الجيش الإسرائيلي عدة مرافق لبلدية غزة، كما يمنع منذ بدء الحرب وصول الوقود إلى المدينة وشمالها إلا بكميات شحيحة، ما يُنذر بكارثة صحية وبيئية غير مسبوقة.