واشنطن تؤكد مساعدتها للشعب السوري بعد الزلزال بمعزل عن دمشق

أكدت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها تعمل مع منظمات غير حكومية محلية في سوريا لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا أيضا، مؤكدة رفضها أي علاقة  بالحكومة في دمشق.

وأدى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، يوم الإثنين، إلى مقتل 8300 شخص بينهم 2400 على الجانب السوري، كما ورد في الأرقام الرسمية الأخيرة التي نشرت الأربعاء.

وتحدثت السلطات في البلدين عن مصرع 5894 شخصًا في تركيا و 2470 في سوريا، ليرتفع إجمالي عدد القتلى بذلك إلى 8364 شخصا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين للصحفيين: "في سوريا نفسها لدينا شركاء إنسانيون تمولهم الولايات المتحدة ويقدمون مساعدات لإنقاذ حياة المتضررين".

وأضاف: "نحن مصممون على تقديم هذه المساعدة من أجل مساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة"، مشددا على أن "هذه الأموال ستذهب بالطبع إلى الشعب السوري وليس إلى النظام" في دمشق.

وكان ستيفن ألن رئيس عمليات الوكالة الأمريكية للمساعدات والتنمية "يو اس إيد" قال في أنقرة إن "كل جهودنا الإنسانية موجهة الآن نحو شمال غرب سوريا".

وأضاف ألن أن المساعدات الأمريكية تتألف من دعم من فرق الإنقاذ وتوفير المأوى والطعام. لكنه رفض تحديد هؤلاء الشركاء من المنظمات غير الحكومية لأسباب أمنية.

وأشار أيضا إلى أن الجزء الأكبر من الدمار في سوريا سُجّل في مناطق لا يسيطر عليها الرئيس بشار الأسد في بلد مزقته 12 عامًا من الحرب.

ولا تعترف الولايات المتحدة بحكومة دمشق وترفض أي تطبيع أو مساعدة مباشرة لإعادة الإعمار. وأعلنت إرسال فريقَيْ إنقاذ إلى تركيا سيصلان، على حد قوله، صباح الأربعاء، ويتوجهان إلى بلدة "أديامان" حيث كانت جهود البحث محدودة حتى الآن.

وأوضح أن الفريقين اللذين سيصلان على متن طائرتي نقل "سي-130" يتألفان من 158 شخصًا و12 كلبًا ونحو 77 طنًّا من المعدات.

وقال ألن للصحفيين: "ما نركز عليه الآن في تركيا هو نشر هذه الفرق وإنقاذ الأرواح، بصراحة".

وأضاف: "إذا كانوا بحاجة إلى مساعدة إضافية للسكان الذين ليس لديهم سكن أو يحتاجون إلى مساعدة فورية، فنحن بالتأكيد على استعداد لتقديمها".