تونس.. ماذا تحمل حركة النهضة في مؤتمرها الجديد؟
تونس.. ماذا تحمل حركة النهضة في مؤتمرها الجديد؟تونس.. ماذا تحمل حركة النهضة في مؤتمرها الجديد؟

تونس.. ماذا تحمل حركة النهضة في مؤتمرها الجديد؟

يلتئم المؤتمر العاشر لحركة النهضة التونسية، مساء اليوم الجمعة، ويتواصل إلى غاية يوم الأحد القادم، تحت شعار: "نستفيد من الماضي، نتعامل مع الحاضر ونتطلع إلى مستقبل أفضل" وسط تحدّيات ثورة تونسية تراوح مكانها، وضغوطات داخلية وخارجية، وتشكيك في مدى قدرة الحزب على تنفيذ الشعارات المعلنة. 

ويرى قياديو حركة النهضة أنهم سائرون نحو "حزب وطني ذي مرجعية إسلامية يعتمد الديمقراطية والشفافية ممارسة وسلوكاً، يتوجّه بعد مؤتمره العاشر نحو مجال التخصص في الجانب السياسي والاقتصادي كأولوية لخدمة الشعب، ويعيش نقلة نوعية من ناحية التطور والانفتاح والتجديد".

وبنفس الرؤية يعبر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الذي يرى أن حزبه لا يزال "قويّاً ومستقرّاً، وقادراً على حماية المكتسبات الدستورية كالحرية والديمقراطية وهويّة الشعب".

تشكيك

ويشكك رئيس تحرير صحيفة "المغرب" التونسية، زياد كريشان في قدرة الحزب على الحسم بين "عملية تجميلية سطحية"، و "قضية جوهرية""، والسبب يعود برأيه إلى أنّ "تغيير هوية حزب عقائدي كالنهضة لا يمكن أن يتمّ في سنوات قليلة بل يتطلب ذلك عقودا طويلة"، مؤكداً أنّ "النقاش في العمق لم يحصل بما فيه الكفاية، وحتى إن حصل فهو لم يلامس عمق الأشياء وجوهر الهوية الإيديولوجية لحركة النهضة".

وحول هذا "التخصّص"، يؤكد القيادي أحمد قعلول، أنّ حركة النهضة "تبادر بالتطور والالتصاق بمشاغل الشعب"، مشيراً إلى أنّ حركته "ليست جامدة، بل تتطور وتبادر، وهي أول الأحزاب المبادرة".

وأوضح قعلول في تصريح لــ إرم نيوز أنّ حركة النهضة، ومنذ نشأتها "حاربت الأحزاب الشمولية، والتي تعتمد أساساً على الأيديولوجيا التي لا تنفع الشعب الطامح إلى تحقيق التنمية والتشغيل، بعد أن تمكن من أن يعيش الحرية".

حزب جديد باسم مختلف

وكشف راشد الغنوشي، في تصريح صحفي عن التفكير في تغيير اسم الحركة، مشيراً إلى أنه لم يحصل توافق حول الاسم الذي ينتظر أن يكون "النهضة الوطنية"، أو "النهضة والتنمية". 

وأشار إلى "ضرورة الإصلاح لأن تونس تحتاج إصلاحاً حقيقياً، والحركة تريد أن تسهم فيه من خلال التفاعل الإيجابي مع مطالب الشعب التونسي".

ويؤكد القيادي ونائب رئيس حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، أنّ "هذا المؤتمر سيفضي إلى حزب جديد حيث ستتخلّى الحركة عن الجانب الدعوي في نشاطها، وتهتمّ أساساً بالجانب السياسي".

وأضاف الجلاصي في تصريح لــ إرم نيوز أنّ "من يتولى قيادة جمعية دينية، دعوية لا يحقّ له أن يتولّى قيادة حزب مدني"، مشدداً على احترام القانون المنظم للجمعيات.

وأكد الجلاصي أنّ المؤتمر العاشر، ستشهد من خلاله الحركة تطوّراً على ثلاثة مستويات، وتتمثل في أنّ الدين لن يكون معياراً للانضمام إلى الحزب الجديد، ولكن يجب الموافقة على البرنامج.

وأضاف أنّ التجديد سيشمل كذلك ما اسماه بفلسفة الانتشار وبناء مجتمع مدني قوي، أما التطوير الثالث فسيكون بالأساس اقتصادياً من خلال التوجّه نحو "اقتصاد تكافليّ ومدني مع المحافظة على النموذج التقليدي، المتعامل به حالياً".

ووفق النظام الداخلي، يعتبر المؤتمر العام أعلى سلطة في الحزب ويتكوّن من نواب عن المنخرطين حسب نسب وتمثيليّة يحدّدها مجلس الشورى، يضاف إليهم رئيس الحزب ورئيس مجلس الشورى وأعضاء المكتب التنفيذي المتخلين، وينعقد بصفة عاديّة مرّة كل 4 سنوات بحضور الأغلبيّة المطلقة من المؤتمرين وفي حالة عدم توفّر النصاب ينعقد صحيحاً بعد 24 ساعة بمن حضر.

ومنذ تأسيسها سنة 1972، تعيش حركة النهضة، اليوم، مؤتمرها العاشر بحضور شخصيات السياسيين وقيادات أحزاب من عديد البلدان العربية والأوروبية والأمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com