تركيا ترسل تعزيزات لقواتها مع بدء عملياتها فعليًا في العراق
تركيا ترسل تعزيزات لقواتها مع بدء عملياتها فعليًا في العراقتركيا ترسل تعزيزات لقواتها مع بدء عملياتها فعليًا في العراق

تركيا ترسل تعزيزات لقواتها مع بدء عملياتها فعليًا في العراق

كشف مصدر في الاستخبارات العراقية، عن معلومات وصفها بالمؤكدة، عن وصول تعزيزات للقوات التركية المرابطة قرب محافظة نينوى شمال العراق، وذلك في وقت يؤكد فيه خبراء أن أنقرة بدأت فعليًا عمليات برية وقصف مدفعي ممنهج ضد تنظيم داعش في محيط الموصل.

وأوضح المصدر في تصريح لـ إرم نيوز، أن "12 دبابة من نوع ألتاي تركية الصنع، وأربع ناقلات جند مصفحة من نوع كيربي، فضلًا عن أربع مدرعات من طراز إرما، وصلت إلى معسكر الزلكان في محيط الموصل، بكامل طواقمها القتالية، خلال الأيام العشرة الأخيرة".

من جانبه، أكد القيادي في قوات البيشمركة الكردية، اليوم الثلاثاء، مقتل نحو 16 من مسلحي تنظيم داعش، في قصف تركي استهدف بناية سكنية في ناحية بعشيقة التي تقطنها أقليات عرقية ودينية عراقية قرب الموصل.

وقال المقدم لاوك بيداوي، لـ إرم نيوز، إن "المدفعية التركية المتوسطة قصفت أحد المباني شرق بعشيقة بناء على معلومات استخبارية قدمتها البيشمركة الكردية للقوات التركية في الزلكاني، ما أسفر عن مقتل نحو 20 من عناصر داعش، الذين يديرون عمليات عسكرية ويجهزون انتحاريين ضدنا".

وأضاف بيداوي "كنا حذرنا وطالبنا غرف العمليات المشتركة بقصف المبنى المكون من أربعة طوابق، بينها طابق تحت الأرض يستخدم كمركز إدارة للمتطرفين، إلا أن خطأ تكتيكيًا أعاق قصفه من قبل طائرات التحالف، قبل أن تستجيب القوات التركية لطلبنا بتدمير المبنى والتقدم نحو بعشيقة لتأمين محيطها".

ويشير خبراء عسكريون، إلى أن "القوات التركية التي تتموضع قرب الموصل لمهمات تدريبية، وصل تعدادها إلى نحو أربعة آلاف عسكري ومستشار، وذلك خلافًا لما تعلنه أنقرة من اقتصار تلك القوة على مئات المدربين والمستشارين فقط".

ويقول المحلل الأمني، العقيد الركن طارق منفي الحديثي، إن "القوات التركية تمكنت بمشاركة البيشمركة الكردية وقوات من الحشد الوطني، من تحرير عدد من القرى كانت عصية على القوات العراقية المتمركزة في قرى مخمور بهدف تحرير الموصل من قبضة داعش".

وأضاف الحديثي، في حديثه لـ إرم نيوز، أن "القوات التركية وفي أول تحرك بري لها، تمكنت أمس الإثنين من تحرير قرى باريمة والنوران في عملية خاطفة وسريعة سبقها قصف بمدافع آلية لمدة ساعتين".

بدوره، يشدد المستشار العسكري العميد الركن خليل عذاب، على أنه "من المعلوم أن الأتراك لم يتوغلوا داخل الحدود العراقية لمسافة تصل إلى 200 كلم، وبهذا العدد من العناصر والأفراد الذي يشكل ثلاثة أفواج، من أجل تدريب القوات السنية التي تريد تحرير الموصل فقط".

وأضاف عذاب "قد لا يعلم البعض أن الأتراك لديهم طائرات بدون طيار تجوب الأجواء العراقية، خاصة فوق كركوك والموصل وسلسلة جبال حميرين في ديالي وصلاح الدين"، معتبرًا أن "التحركات التركية مقلقة جدًا".

ويرى محللون وخبراء عسكريون أن "شروع تركيا بعمليات عسكرية وتعزيزها بأسلحة ثقيلة، قد تكون مؤثرة من ناحية التوازنات الإقليمية والجهد العسكري الدولي في العراق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com