صحيفة فرنسية: الأردن بطل مكافحة الإرهاب

وصف محللون فرنسيون الأردن بـ"واحة استقرار في قلب الأخطار" و"بطل مكافحة الإرهاب"، وفق ما جاء في صحيفة"لبيراسيون" الفرنسية.

وقال المحللون في تقرير نشرته الصحيفة إن "موقع الأردن الذي يحده سوريا والعراق في الشمال، وإسرائيل والضفة الغربية الفلسطينية في الغرب، والمملكة العربية السعودية في الجنوب، يضطره إلى الاضطلاع بدور محوري في الحرب ضد الإرهاب".

وأضاف المحللون الفرنسيون في قراءة الموقف الأردني حول الإرهاب بقولهم "إن الأردن أمام الإرهاب الذي وصفه الملك عبد الله الثاني في خطابه بمؤتمر الأمن في ميونيخ، بالعدو الأكبر الذي يتعين على البشرية محاربته، يجد نفسه في طليعة الصامدين والأبطال بمواجهة الإرهاب".

ولفت الصحيفة الفرنسية في تقريرها، الذي جاء بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند إلى الأردن الثلاثاء، إلى أن "المملكة الصغيرة تعتبر نفسها القوة الماحقة في الحرب ضد الإرهاب، علاوة على انها ترغب بالمشاركة على جميع الجبهات في هذه التي وصفها الملك عبد الله الثاني بـ "الحرب العالمية الثالثة".

وأردفت الصحيفة في تقريرها نقلا عن المحللين، أن الأردن باعتباره دولة عربية وإسلامية، يتبنى اللغة التي يفضل الغربيون سماعها، في المحاربة والتغلب على الإرهاب.

وتستدل الصحيفة بتصريحات رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور، عندما صرح لصحيفة صنداي تايمز البريطانية، قبل يومين من زيارة فرانسوا أولاند إلى المملكة بقوله "يجب علينا التغلب على داعش على الصعيدين العسكري والأمني والفكري، وهو ما سوف يستغرق وقتا طويلا، إن أردنا أن نستدعي جميع قطاعات المجتمع، بدءا من الأئمة والمفكرين والمعلمين".

ونوهن الصحيفة عبر تقريرها إلى أن "الجيش الأردني انخرط في الحرب ضد الإرهاب فيما وراء بلدان الجوار، وهو يعلن ذلك صراحة أمام أعضاء البرلمان الأردني".

وفي داخل البلاد، أشارت الصحيفة إلى أن "الأردن يستضيف قاعدة الأمير حسن، على بعد مسافة مئات من الكيلومترات من العاصمة عمان، حيث تنطلق منها معظم طائرات ميراج 2000 الفرنسية لمهاجمة مواقع التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا".

وأنهت الصحيفة تقريرها بقولها "يستضيف الأردن منذ العام 2013، مئات من المدربين من الولايات المتحدة كجزء من برنامج عسكري لتطوير الدفاعات في البلاد، إضافة إلى استضافته قاعدة لمقاتلات F16 ، المستخدمة في الضربات ضد داعش".