النواب المعتصمون يرفضون نتائج اجتماع العبادي والجبوري حول الحكومة

رفض اكثر من 150 نائبا عراقيا، الخميس، نتائج الاجتماع الذي عقد مساء الأربعاء بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري، وقادة الكتل السياسية لإحتواء الازمة السياسية بشأن تشكيل الحكومة.

وكان النائب مشعان الجبوري، أعلن عن اعتصام ومبيت نحو 100 نائب عراقي داخل مقر البرلمان، للمطالبة بعزل الرئاسات العراقية الثلاث للبرلمان وللوزراء وللجمهورية.

وقال ياسر الحسيني عضو كتلة الاحرار، إن "النتائج التي خرج بها اجتماع رئيسي الوزراء والنواب والكتل السياسية، لم تأت بشيء جديد، والنواب المعتصمون اتفقوا على رفضهم لنتائج الاجتماع".

وأضاف الحسيني أن "النواب المعتصمين، سيعقدون جلسة رسمية للبرلمان هذا اليوم، وسيقررون التصويت على إقالة الرئاسات الثلاث في العراق، على اعتباره الخيار الأمثل لتحقيق الاصلاحات".

وقدم العبادي الثلاثاء الماضي تشكيلة وزارية جديدة تضم مرشحين من الكتل السياسية الى البرلمان، وهو خلاف الاتفاق الذي تبناه مقتدى الصدر وأحزاب سياسية أخرى بتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن الكتل السياسية.

وتعهد سليم الجبوري رئيس البرلمان العراقي، الخميس، بعرض تشكيلة وزارية جديدة على البرلمان خلال يومين، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ورؤساء الكتل السياسية في ساعة متأخرة من الأربعاء.

وقال الجبوري في بيان صدر عن مكتبه، ان "المجتمعين اتفقوا على حضور رئيس مجلس الوزراء لجلسة مجلس النواب المقررة اليوم، لتقديم التعديلات النهائية على التشكيلة الوزارية وطرح الأسماء المرشحة للتصويت كخطوة أولى للبدء بعملية الإصلاح الشاملة".

من جهتها أعلنت كتلة حزب الدعوة التي يتزعمها نوري المالكي، رئيس الوزراء السابق، الخميس، وتمتلك 13 مقعدا في البرلمان العراقي، رفضها لنتائج الاجتماع الذي عقد بين رئيسي الوزراء والنواب مع الكتل السياسية.

وقال النائب عن الكتلة أحمد الكناني في بيان إن "نتائج اجتماع رئيسي البرلمان سليم الجبوري والوزراء حيدر العبادي مع رؤساء الكتل مرفوضة، ولن تقبلها كتلة الدعوة النيابية أو النواب المعتصمين، وأي اجتماع وتفاوض بين رؤساء الكتل وبين الرئاسات الثلاث أو اثنين منهم، لا تعني المعتصمين في قبة البرلمان".

وانضم اياد علاوي رئيس ائتلاف الوطنية، رئيس الوزراء الأسبق، الذي يمتلك 21 مقعدًا في البرلمان العراقي، الى النواب المعتصمين داخل البرلمان العراقي، معلنا دعمه لتوجهات ومواقف النواب الرافضين لتشكيل حكومة محاصصة سياسية.