هل يصدُق البشير هذه المرة ويترك السلطة؟
هل يصدُق البشير هذه المرة ويترك السلطة؟هل يصدُق البشير هذه المرة ويترك السلطة؟

هل يصدُق البشير هذه المرة ويترك السلطة؟

وجدت تصريحات الرئيس السوداني، عمر البشير، بشأن عزمه التخلي عن رئاسة السودان، بنهاية فترة حكمه في عام 2020، ردود أفعال واسعة وسط السودانيين، في حين أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها البشير، أنه سيتنحى عن رئاسة السودان، التي وصل إليها عبر انقلاب عسكري في العام 1989.

وكان الرئيس السوداني، أعلن في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، عن محطة بي بي سي البريطانية، اليوم الخميس، أنه سيتخلى عن السلطة عام 2020 مع انتهاء ولايته الحالية، واصفًا عمله بأنه "مرهق".

ويرى مغردون، أن البشير لن يتنحى عن السلطة في الموعد الذي حدده، لجهة أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، لن يقبل هذه الخطوة لأنه يعتبر  البشير ورقة رابحة في أي انتخابات تجرى في البلاد مستقبلا. في حين يرى آخرون استحالة ذلك كون البشير مطلوبا وملاحقا من طرف المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكابه جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور، وعند تنحيه سيصبح من السهولة القبض عليه وتقديمه للمحاكمة.

وفي هذه الأثناء، يرى البعض الآخر، أن البشير سيصدق القول هذه المرة، لجهة أنه مكث كثيرًا على كرسي الحكم، وأن الشعب السوداني نفسه يريده أن يذهب سواء أكان ذلك عبر القوة أم عن طريق الانتخابات.

وأضافوا، أن البشير الذي يحكم البلاد منذ حوالى 27 عاما، سيصبح في عام 2020 رئيسا سابقا، وسيكون هناك رئيس جديد، ربما يكون من حزبه أو من أعضاء مجلس ثورته.

وكان البشير، البالغ من العمر 72 عاما، أعلن قبل ذلك أنه لن يترشح في انتخابات 2015، ولكنه خاضها وفاز فيها، وهو ما أثار غضب المعارضة.

وظلت المعارضة السودانية، بشقيها المسلح والمدني، تدعو المواطنين إلى العمل الجدي لإسقاط النظام الحاكم، كما أنها طالبت البشير عدة مرات بالتنحي عن الحكم، عازية الأمر إلى أن حكومة "الإنقاذ" التي يقودها البشير، تسببت في انفصال جنوب السودان، واستفحال الحروب في إقليم دارفور وكردفان ومنطقة النيل الأزرق.

وسعى البشير خلال العامين الماضيين، إلى امتصاص غضب المعارضة، ودعا إلى حوار وطني شامل لبحث السبل الكفيلة للخروج من الأزمة التي تعاني منها بلاده، لكنه فشل  بذلك، عندما قوبلت دعوته بالرفض، من قبل القوى السياسية المؤثرة، مثل حزب الأمة القومي الذي يتزعمه الصادق المهدي، وحزب الحركة الشعبية بقياد ياسر عرمان.

والمتابع لمجريات الأحداث في السودان، يرى أن الحوار الوطني، الذي أعلنه البشير قبل عامين، لم يتم التوافق فيه بين الحزب الحاكم "المؤتمر الوطني" والقوى السياسية الصغيرة، التي قبلت به إلى نتائج توافقية، من شأنها إنقاذ السودان من الكارثة السياسية والاقتصادية التي تمر بها.

ولم تبد المعارضة السودانية، حتى الآن أي تعليق حول نية البشير التنحي عن السلطة، لكن تصريحاته أثارت استفهامات عدة، ولعل أبرزها،هل يصدق البشير هذه المرة في التنحي عن رئاسة السودان؟

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com