خطوات متسارعة لإرساء هدنة في اليمن تمهيداً لمحادثات السلام
خطوات متسارعة لإرساء هدنة في اليمن تمهيداً لمحادثات السلامخطوات متسارعة لإرساء هدنة في اليمن تمهيداً لمحادثات السلام

خطوات متسارعة لإرساء هدنة في اليمن تمهيداً لمحادثات السلام

تدفع قوى دولية وإقليمية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، الذي يصاحب محادثات السلام اليمنية في الكويت، لفترة أطول، من أجل خلق مناخ ملائم لاتفاق يضع حداً للصراع الدائر في البلاد بين السلطات الشرعية، والمتمردين.

وقالت مصادر يمنية، إن "الدول الغربية دخلت على خط الأزمة اليمنية للمساعدة في التوصل لتسوية، على غرار الأدوار التي تلعبها في ملفات مثل: سوريا وليبيا".

وأضافت المصادر، "إن هذه التدخلات الهدف منها هو مساعدة حلفاء هذه الدول في المنطقة، في مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة التطرف".

 وبدأ خبراء من الأمم المتحدة أمس تدريب فرق فنية يمنية، سيتم نشرها في مناطق التماس لمراقبة وقف إطلاق النار الذي سيعلن عنه في العاشر من أبريل (نيسان) الجاري.

 وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، قد قال: إن أطرافا يمنية وصلت الكويت لإجراء ورشة عمل تبدأ أمس تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار الذي سيبدأ يوم الأحد المقبل مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهدا لإنجاحها.

 ومن المرجح أن تشمل هذه الورشة مندوبين من الحكومة اليمنية والحوثيين للعمل سويا لتثبيت وقف إطلاق النار.

 لكن مصادر أخرى أشارت إلى أن العاصمة العمانية أيضا تستضيف ورشة مماثلة، بهدف تأهيل عدد أكبر من اليمنيين المنتمين للحكومة وخصومها، للعمل سويا في مناطق النزاع لضمان وقف إطلاق النار، والخروج بهدنة طويلة توفر مناخا مواتيا لمحادثات السلام في الكويت.

 وشددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على "أن دعم أوروبا لعملية السلام سيتخطى القول، إلى الفعل من خلال إيفاد خبراء عسكريين إلى اليمن، للعمل مع اللجان التي ستشكلها الأطراف اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة،  لمراقبة وقف إطلاق النار".

وكانت موغيريني ناقشت مع المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ٬ الورقة المتعلقة بوقف إطلاق النار وربطت مباحثات الطرفين بين نزع فتيل الأزمة في اليمن وبين الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب.

 وقالت موغيريني "نعتقد أن لدينا أسبابا وجيهة للأمل.. لا سيما قبل وقف إطلاق النار اعتبارا من 10 أبريل، واستئناف محادثات السلام يوم 18 أبريل في الكويت ولا نزال بحاجة إلى التأكد من أن هذا سيحدث".

 وأعلن المبعوث الدولي إلى اليمن أن "المحادثات ستركز على خمس نقاط أساسية هي: سحب الميليشيات والمجموعات المسلحة، وتسليم السلاح الثقيل للدولة وترتيبات أمنية انتقالية والحفاظ على مؤسسات الدولة وبدء الحوار الشامل السياسي ووجود لجنة للمعتقلين والسجناء".

 ويتواجد في الكويت منذ يومين مبعوثون حكوميون يمثلون لجنة التهدئة والتواصل المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار للبدء في الترتيبات اللوجستية والفنية للتحضير للمباحثات المرتقبة في 18 أبريل الجاري حسبما أعلن مسؤول في الرئاسة اليمنية.

وأوضح عبد الله العليمي، نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمني أن الفريق الحكومي سلم مسودة ملاحظاته حول الورقة المقدمة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والمتعلقة بترتيباِت وقف إطلاق النار.

 وفي سياق متصل أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد لقائه أمس، في العاصمة السعودية الرياض مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، آن باترسون، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ماثيو تولر "أن حكومته تسعى لتحقيق سلام دائم خلال المحادثات المقرر انطلاقها في الكويت برعاية الأمم المتحدة"

 وقال هادي في تصريح له "إننا ذاهبون إلى الكويت من أجل صنع السلام الدائم الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد واستئناف العملية السياسية واستكمال الاستحقاقات الوطنية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com