وزير النفط العراقي الجديد قد يُنهي خلافات الأكراد مع بغداد

رشّح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كردياً متخصصاً في مجال جيولوجيا البترول لمنصب وزير النفط في التعديل الوزاري الذي قدّمه للبرلمان أمس الخميس، وهو ما قد ينهي نزاعاً مريراً مع الإقليم الشمالي شبه المستقل، ويفتح الباب أمام زيادة الصادرات النفطية عبر خط أنابيب يصل إلى تركيا.

وقال نزار سالم النعمان المرشح للمنصب، إنه يحدوه الأمل في إمكانية حل الخلافات بين بغداد وحكومة كردستان العراق، مضيفاً إنه سيعمل بالتأكيد حال موافقة البرلمان على تعيينه على تسهيل اتفاق مع الأكراد والحكومة المركزية، مشيرًا إلى خبرته الطويلة في قطاع النفط ونزاهته.

وقال النعمان أيضاً إنه عمل مستشارًا لشركات نفط في إقليم كردستان ومناطق أخرى بالعراق، كما إنه سيسعى لتحقيق تنمية مستدامة لاحتياطيات العراق النفطية إذا تأكد تعيينه في المنصب.

والنعمان البالغ من العمر 65 عاما هو عميد كلية التخطيط بجامعة دهوك في إقليم كردستان، وقضى ثلاثة عقود بجامعة الموصل في أكبر مدينة بشمال العراق والتي يسيطر عليها حاليا مسلحو تنظيم داعش.

ويشمل النزاع مع الأكراد اتفاقاً، تُسلّم حكومة الإقليم بمقتضاه 550 ألف برميل من النفط من إنتاج الإقليم يوميا إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية مقابل حصة في ميزانية الدولة نسبتها 17 %.

وأوقف الأكراد الساعون إلى قدر أكبر من الاستقلال عن بغداد في تصدير نفط الإقليم ، جميع عمليات تسليم النفط إلى الحكومة العراقية في سبتمبر أيلول 2015، واتجهوا عوضاً عن ذلك إلى شحن إنتاجهم بشكل مستقل.

من جهته ، قال وزير النفط المنتهية ولايته عادل عبد المهدي، إن الأكراد توقفوا عن تلقي التمويل الحكومي. مضيفاً إن الحكومة المركزية لن تستأنف ضخّ الخام عبر خط أنابيب كردي إلى تركيا ما لم تتوصل إلى اتفاق نهائي مع حكومة إقليم كردستان.

وكانت شركة نفط الشمال الحكومية تضخ في السابق 150 ألف برميل يومياً في خط الأنابيب الذي ينقل الخام من حقول كركوك وآبار أخرى تديرها السلطات الكردية إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط.

وحقق العراق أكبر نمو في إنتاج الخام داخل أوبك في 2015 حيث تجاوز حجم إنتاجه أربعة ملايين برميل يوميا مما جعله ثاني أكبر منتج للنفط بعد المملكة العربية السعودية داخل المنظمة التي تضم 13 عضوًا.