الجيش العراقي لم يسيطر على مفاتيح تحرير الموصل
الجيش العراقي لم يسيطر على مفاتيح تحرير الموصلالجيش العراقي لم يسيطر على مفاتيح تحرير الموصل

الجيش العراقي لم يسيطر على مفاتيح تحرير الموصل

كشف قادة عسكريون وخبراء عن الأسباب الحقيقية لتوقف العمليات العسكرية للجيش العراقي، والتي تستهدف تحرير الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية من سيطرة متطرفي داعش، والتي احتلها تنظيم الدولة منتصف العام 2014.

وقال قائد رفيع في قوات البيشمركة الكردية، لموقع إرم نيوز: إن توقف العمليات العسكرية لاعلاقة له بالأمطار الغزيرة كما أشيع في الإعلام".

وبحسب القائد في قوات البيشمركة، لاوك حامد سعيد، فإن "المرجح هو تأجيل العمليات العسكرية في الموصل، لإعادة رسم خطة جديدة لحصار المدينة وقطع المنافذ إليها قبل شن الهجوم الرئيس لاقتحامها من قبل القوات العراقية المرابطة هناك".

ومن جانبه يرى المستشار العسكري، العميد الركن، خليل عذاب بأن "خطة تحرير الموصل، افتقدت أهم عنصرين في أي عملية عسكرية من هذا النوع، وهما المفاجأة وإدامة الزخم، فضلاً عن عدم جدوى اختيار محور مخمور لتحشيد القوات المهاجمة".

وفي تصريح لـ "إرم نيوز" يضيف عذاب: حتى القوات الأميركية المشاركة رغم قلة عديدها إلا أنها كانت ستشكل عام حسم مضاف في حال تمركزها على المحور الغربي، حيث الطريق الدولي بين العراق وسوريا وهو محور البعاج تلعفر، وما زاد من تعقيد المشهد العسكري في الموصل هو تمسك القوات الكردية بمحوري الشمال والشمال الشرقي حيث الأقليات الكردية حول الموصل وتركها لمحاور غاية في الأهمية من جهة الغرب حيث القرى العربية ومنها مناطق البعاج".

ويعد محورا القيارة لجهة شرق الموصل وتلعفر في غربها أنهما مفتاحا دخول المدينة لكن لا وجود للجيش العراقي في قواطع غرب دجلة، إذ اقتصر تمركزه في محور مخمور من الشمال؛ ما تسبب بـ"ترهل"في أدائه وسمح للمتطرفين بإدخال تعزيزات من الحدود السورية غرب الموصل، كما يوضح قادة في القوات الكردية.

وتسعى قوات كردية مشكلة حديثاً، تحت اسم"حماية سنجاز"إلى فرض سيطرتها على الطريق الدولي 47 الرابط بين تلعفر ومناطق متاخمة للحدود العراقية السورية ، لقطع الطريق على تعزيزات يرسلها "داعش" من سوريا إلى الموصل.

ويقول مصدر في قيادة عمليات حماية سنجار، إن"قواتهم تحضر للسيطرة على المزيد من القرى الحدودية جنوب سنجار والتي ما زالت تحت سيطرة التنظيم المتشدد.

وأوضح قائد وحدات حماية سنجار مزلوم سنجاري، إن عملية السيطرة على الطريق الدولي 47 أمر إستراتيجي، من شأنه أن يحل  مشكلة تسلل مقاتلين وذخائر عبر الحدود السورية لمصلحة  المتطرفين.

وتحذر قيادات عسكرية كردية، من عدم وصول القوات العراقية بشكل سريع وإحكام سيطرتها على قرى منطقة البعاج، غرب الموصل، كونها المفتاح الأهم والمحور الضروري لإحكام الطوق على متطرفي" داعش "وعزلهم داخل المدينة تمهيدا لقصف أهداف حيوية فيها قبل اقتحامها.

وأطلق الجيش العراقي، عمليات"الفتح"لاستعادة الموصل كبرى مدن شمال العراق من سيطرة " داعش "، وسط تأكيدات حكومية بأن العام الحالي سيكون عام"تحرير المدينة". إلا أن خطة تحرير الموصل تتعرض لما يعدّه محللون عسكريون : "تقاطعا في الإرادات" خاصة مع إصرار ميليشيا"الحشد الشعبي"الشيعية على المشاركة فيها، فضلا عن وجود قوات تركية وقوة من المارينز الأميركي وخبرة وتمرس البيشمركة الكردية التي تقاتل هناك منذ عام ونصف العام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com