الصدر يطالب بحصة نفطية لكل عراقي ويحذر من كارثة اقتصادية
الصدر يطالب بحصة نفطية لكل عراقي ويحذر من كارثة اقتصاديةالصدر يطالب بحصة نفطية لكل عراقي ويحذر من كارثة اقتصادية

الصدر يطالب بحصة نفطية لكل عراقي ويحذر من كارثة اقتصادية

حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الإثنين، من وقوع كارثة اقتصادية في العراق في حال لم تنفذ مطالب المعتصمين عند بوابات المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، مشدداً على أن الكتل السياسية والرئاسات الثلاثة التي اجتمعت في قصر السلام مؤخراً أثبتت جهلها فيما يجري على الساحة العراقية من أزمات".

وطالب الصدر في خطاب متلفز، تضمن مقترحات للقضاء على الفساد وتحسين الخدمات العامة وإنعاش الاقتصاد، بإعطاء كل عراقي نصيباً من عوائد نفط البلاد، وأن يظل التعليم مجانياً وأن تجري عملية تصحيح لبعض المناهج التعليمية إلى جانب تفعيل التأمين الصحي والارتقاء به.

ودعا الصدر التيارات والأحزاب السياسية العراقية والرئاسات الثلاثة إلى تفعيل الحوار فيما بينها لإنهاء النزاعات السياسية في البلاد، مطالباً في الوقت ذاته بإلغاء المحاصصة السياسية.

وطالب الصدر بتحديد سقف زمني لعملية الإصلاح التي يعتزم رئيس الوزراء حيدر العبادي تحقيقها، مشدداً على أن الإصلاح يجب أن يشمل القضاء، فيما دعا إلى تفعيل دور المواطنة وإعادة النظر ببعض فقرات الدستور، مؤكداً على تشكيل حكومة التكنوقراط التي تحقق رغبات الشعب.

وأضاف الصدر أن دعم القطاع الزراعي والصناعي والقطاع الخاص والايادي العاملة يعد أمراً مهماً لموارد الدولة"، مشدداً على ضرورة التوصل لميثاق وطني يمنع نشر الأفكار العدائية والتي تدعو لتعزيز الديكتاتورية.

كما نوه الصدر إلى ضرورة الحفاظ على التراث والآثار العراقية، مبيناً أن "من الضروري التوصل لميثاق وطني إعلامي يمنع نشر الأفكار الديكتاتورية والعدائية وكذلك التي تعمل على تسقيط الشخصيات".

 ردود أفعال متباينة

وتباينت ردود أفعال الكتل السياسية الشيعية عقب خطاب مقتدى الصدر، حيث قلل النائب كامل الزيدي النائب عن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، من هذا الخطاب، واصفاً إياه بأنه "خطاب يصلح لأن يكون برنامجاً انتخابياً وليس بياناً هاماً ينتظره الشعب العراقي ليعالج الأزمة الراهنة والتي من أجلها اعتصم وتظاهر المتظاهرون، ويمكن طرحه في أي وقت".

وأضاف: "لقد كنا ننتظر من الصدر بيان يحرك الماء الراكد الذي عجزت كل اللقاءات والاجتماعات السياسية التي يسيطر عليها المصالح الحزبية والشخصية عن تحريكه..عذراً سماحة السيد جاء الخطاب عكس ما كنا نتوقع".

أما القيادي في ائتلاف المواطن محمد جميل المياحي، المتحالف مع مقتدى الصدر، فوصف خطاب الأخير بأنه "خطاب تهدئة".

وقال  في تصريح لموقع "إرم نيوز": "ليس من المناسب مهاجمة خطاب الصدر، هل يريد البعض منه أن يصعد في هذا الوقت؟ وهل يراد تأزيم الأوضاع؟ جميعنا في الأسبوع الماضي كنا قلقين، وندعو للتهدئة".

من جهته اعتبر باسم المتحدث باسم "الحشد الشعبي" النائب أحمد الأسدي، أن خطاب الصدر يكشف أن بعض الأمور الخلافية تمت معالجتها بشأن عملية الإصلاح.

وقال الأسدي: "الحمد لله جرت الأمور كما نتمنى وشكراً لكل من بذل جهداً في تهدئة الأوضاع"، مضيفاً "ولكني أحذر من وجود نقاط في نفس الخطاب ممكن استثمارها سريعا أذا أراد الصدر تغيير أوراق اللعبة مجددا والاستمرار بالتصعيد".

ودعا المتحدث باسم الحشد الشعبي إلى ضرورة التعاون بين جميع السياسيين للمضي قدماً بعملية الإصلاحات بعيداً عن التوترات والأزمات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com