زيارة القنصل الأميركي لجرحى الحشد الشعبي تفجر أزمة بين العراقيين 
زيارة القنصل الأميركي لجرحى الحشد الشعبي تفجر أزمة بين العراقيين زيارة القنصل الأميركي لجرحى الحشد الشعبي تفجر أزمة بين العراقيين 

زيارة القنصل الأميركي لجرحى الحشد الشعبي تفجر أزمة بين العراقيين 

فجرّت زيارة القنصل العام الأميركي في محافظة البصرة، جنوب العراق، موجة من ردود الفعل المتباينة داخل الأوساط السياسية والشعبية.

وبحسب مراقبين ومهتمين بالشأن العراقي، فإن زيارة القنصل الأميركي ستيف ووكر، لعدد من جرحى ميليشيات" الحشد الشعبي" في البصرة، تعد سابقة في علاقة الولايات المتحدة بالميليشيات الشيعية، التي ترفض واشنطن إشراكها في معارك تحرير الموصل المرتقبة.

وتعد زيارة المسؤول الأميركي، الأولى من نوعها للميليشيات الشيعية، التي يتهمها ساسة عراقيون بالولاء للجارة الشرقية إيران، وسط تساؤلات عن توقيتها الحساس، بحسب آراء مراقبين للشأن العراقي.

وما زاد من عمق الأزمة التي فجرها القنصل الأميركي، لدى زيارته لجرحى الميليشيات الشيعية، تصريحه لوسائل إعلام محلية بأن الولايات المتحدة لا تمانع في مشاركة فصائل "الحشد الشعبي" في معركة تحرير الموصل عاصمة محافظة نينوى، والتي تخضع لسيطرة تنظيم داعش منذ منتصف العام 2014.

تصريحات الدبلوماسي الأميركي، التي أنعشت القوى الشيعية المسلحة، لم تجد صدًى عند القوى السياسية السنية، التي طالبت القوات الإيطالية المنتشرة قرب سد الموصل بمنع مشاركة الميليشيات الشيعية في عملية تحرير المدينة ذات الغالبية السنية.

وبحسب مصدر نيابي، في اتحاد القوى السنية، فإن "سياسيين سنة بارزين طالبوا 4 سفارات عاملة في العراق بضرورة الضغط لمنع مشاركة الحشد الشعبي في معارك تحرير الموصل المرتقبة، وهي سفارات السعودية وتركيا وايطاليا وبريطانيا"، بعد ما عدّوه خذلاناً لصوتهم من قبل الولايات المتحدة.

وفي حديث خاص لـ"إرم نيوز، "قال نائب في اتحاد القوى السنية: إن "مشاركة الحشد الشعبي في معارك الموصل التي ينتظرها الشارع العراقي، لن تفضي إلى تحرير المدينة بل تحولها من احتلال داعش إلى سيطرة مطلقة لأذرع إيران، التي تتطلع لإقامة شريط بري يصل حدودها مع ديالى العراقية بالحدود السورية عن طريق الموصل".

وبينما تتباين النظريات حول زيارة القنصل الأميركي في البصرة جنوب العراق، لجرحى الحشد الشيعي في مستشفيات المدينة، تبرز غاية أخرى قد تكون غائبة في أبعادها عن تصورات السياسيين الشيعة المتفائلين والسنة المتشائمين من الزيارة، وهي أن القنصل الأميركي زار فقط جرحى ميليشيات التيار الصدري في البصرة؛ ما يؤكد السعي الأميركي للتقارب مع الصدريين، الذين ينظمون احتجاجات واسعة في الشارع العراقي في محاولة أميركية للتحالف واستمالة الأقوى جماهيرياً، وهي السياسة الأميركية المعتمدة منذ سقوط نظام البعث في 2003، حسب ما يؤكد مختصون بالشأن العراقي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com