بوادر خلاف بين المالكي وقاسم سليماني
بدأت بوادر خلاف بين رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، ورئيس فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بعدما وصل الأخير إلى بغداد حاملا معه 3 رسائل من بينها "دعم إيران للعبادي والتحذير من مساع لإقالته، وهو ما يعني قبول طهران بالعبادي ورفضها للمالكي كمرشح بديل في حال قرر العبادي الاستقالة من منصبه.
وفي هذا الإطار، قال منصور البعيجي النائب العراقي عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، إن العراق يرفض تدخل قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال سليماني بشؤون العملية السياسية وعملية الإصلاح الجارية في البلاد.
واعتبر البعيجي في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء، أن "ما يحدث الآن هو شأن سياسي عراقي لا يحق لـ إيران ولا قاسم سليماني التدخل فيه"، مبينا أن "العراق يرحب بتواجده سليماني كمستشار عسكري لدعم المقاتلين في دحر تنظيم داعش".
وبين النائب الشيعي "ما يحدث من خلافات داخل مكونات التحالف الشيعي لا يسمح للجنرال الإيراني التدخل في شؤونه"، مضيفاً أن "الأحزاب السياسية تبحث عن مصالحها الخاصة بعيدا عن مصلحة العراق، لافتا من جهة ثانية إلى أن من المرجح تولي إبراهيم الجعفري زعامة التحالف الوطني في حال شموله بالتغيير الوزاري المرتقب".
وكان مسؤول عراقي كشف لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن زيارة سليماني للعاصمة بغداد للدخول على خط الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي ينوي رئيس الوزراء العبادي تنفيذها، مشيراً إلى أن الأخير حمل معه 3 رسائل حاسمة.
وقال المصدر إن "الرسالة الأولى هو إعلان طهران دعمها للعبادي وهو ما يعني رفع اليد عن أية شخصية أخرى"، في إشارة إلى زعيم ائتلاف دولة القانون المالكي، فيما الرسالة الثانية هي تحذير التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والمجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم بعدم الانسلاخ عن التحالف الشيعي، باعتبار تصريحاتهم الأخيرة كانت ضد العبادي وإصلاحاته وسط مطالبات الحزبين بسحب الثقة عن العبادي".
وأوضح المصدر إن "الرسالة الثالثة هي توجيه قيادات الحشد الشعبي بعدم التمرد على العبادي"، وهو ما يعني القبول بالعبادي كقائد عام للقوات المسلحة في ظل التخبطات التي تعيشها الهيئة اليوم والصراع على منصب نائب رئيس الهيئة بين أبو مهدي المهندي المقرب من إيران والفريق محسن الكعبي المقرب من أمريكا.
