بين المفيد ونقيضه.. سيناريو جديد لتقسيم سوريا
بين المفيد ونقيضه.. سيناريو جديد لتقسيم سوريابين المفيد ونقيضه.. سيناريو جديد لتقسيم سوريا

بين المفيد ونقيضه.. سيناريو جديد لتقسيم سوريا

في وقت يتصاعد فيه الحديث عن محاولات لتقسيم سوريا جغرافياً وطائفياً، كحل يُنهي الحرب المندلعة في البلاد منذ نحو خمسة أعوام، يطل سيناريو جديد برأسه يضع البلاد في جزأين "مفيد وغير مفيد"، وهو تقسيم ربما يجد صدى خلال الأيام المقبلة، في ظل النوايا السعودية-التركية للتدخل برياً.

ويرى مقال للكاتب سركيس نعوم، أن "انقسام سوريا إلى مفيدة وغير مفيدة، تقسيم واقعي لها، وذلك ريثما يتم التوصل إلى تسوية نهائية للحروب المتنوعة فيها".

ويضيف المقال، الذي نُشر في صحيفة "النهار" اللبنانية، أنه "ربما تنقسم سوريا غير المفيدة لمناطق نفوذ بين التنظيمات المُحاربة للنظام، والطريقة الوحيدة لتفادي ذلك، هي تدخل دول عربية عسكرياً وبدعم أمريكي ضد داعش في سوريا غير المفيدة، عندما تكون روسيا وإيران تستكملان تأسيس سوريا المفيدة باستعادة حلب ومحافظة إدلب وريف دمشق".

ويتابع أنه "إذا نجح هذا السيناريو، تكون إيران والسعودية تعملان بشكل منفرد لاقتطاع قسم من سوريا لبشار الأسد وطائفته وأقليات أخرى، وترك القسم الآخر للغالبية السنية".

لكن، يرى متابعون للشأن السوري، أن هذه الصيغة "غير قابلة للحياة"، مشيرين إلى أن "سوريا غير المفيدة السنيّة، لن يكون لها منفذ بحري، وستكون عاصمتها الطبيعية، دمشق، عاصمة غريمتها سوريا المفيدة. وأمر كهذا لا بد أن يجعلها مؤقتة في انتظار حلول نهائية".

ويقول الكاتب إن "أحد الحلول، هو إقامة نظام فيديرالي في سوريا عندما تتهيأ الظروف الإقليمية والدولية، فتعود دمشق عاصمة الجميع، وتعود المنافذ البحرية جاهزة لاستعمالهم. وعدم حصول ذلك يعني أن باب الحلول النهائية لا يزال مُوصداً، وأن ساحة القتال لا تزال مشرعة الأبواب".

ويشير إلى "حلٍ آخر يقضي بإقامة إقليم سني أو دويلة في منطقتين سورية وعراقية، لكن ذلك لن يحدث قبل القضاء على تنظيم داعش في الدولتين".

وتطرق الكاتب في مقاله إلى ما سماه "تخبط وتناقض" الأخبار والخطط في السعودية وتركيا، حيال نيتهما التدخل برياً في سوريا.

ويوضح أن "تركيا تريد منطقة آمنة في سوريا، وأسقطت طائرة عسكرية لروسيا، وتريد التدخل عسكرياً في سوريا، وتريد ضرب داعش والتنظيمات الأخرى المشابهة له، وفي الوقت نفسه تقول إنها لن تتدخل عسكرياً، وتتحاشى التقاتل مع روسيا، وتتشاور مع حلف شمال الأطلسي وواشنطن، اللذين ينصحان بالهدوء والتعقل">

ويتابع أن "السعودية من جانبها، عضو في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، كما أنها أنشأت تحالفاً عربياً إسلاميّاً مشابهاً، وأعلنت أخيراً عن عزمها إرسال قوات برية إلى سوريا. وهي تتشاور مع العرب لمساعدتها في ذلك، وتقود تحالفا عربيا ضد المتمردين في اليمن".

وتساءل المقال "هل ستستطيع الرياض القيام بذلك كله؟ وهل ستغطي حليفتها أميركا ذلك كله؟

في المقابل، يلفت المقال إلى أن الإمارات، أعلنت استعدادها للاشتراك في حملة برية في سوريا لكن بقيادة أمريكا، معتبراً أنها بذلك "أظهرت فطنة وذكاء، وأعطت نصيحة غير مباشرة إلى شقيقتها الأكبر السعودية، بعدم تجاهل أمريكا أو بعدم تورطها في سوريا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com