محكمة عراقية تقضي بإعدام 40 مدانا بمجزرة سبايكر

 أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، أحكاماً بإعدام40 مداناً بعد ثبوت اشتراكهم في جريمة "مجزرة سبايكر" التي راح ضحيتها 1700 من الجنود العراقيين.

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي للسلطة القضائية الاتحادية اليوم الخميس، إن الهيئة الثانية للمحكمة الجنائية المركزية نظرت في دعوى 47 متهما بجريمة معسكر سبايكر.

وأضاف أن المحكمة قضت بإعدام 40 أدينوا بالاشتراك في الحادث، فيما أفرجت عن سبع متهمين لعدم كفاية الأدلة.

وأشار إلى أن الأحكام صدرت وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن القرار ابتدائي خاضع للتدقيقات التمييزية من قبل محكمة التمييز الاتحادية.

واعتقلت قوات الأمن عشرات المشتبه بهم على خلفية عملية القتل الجماعي بعد استعادة تكريت من تنظيم داعش العام الماضي. وأدين 24 شخصا وحكم عليهم بالإعدام في يوليو/ تموز وينتظرون قرارات بالاستئناف. وقالت مصادر قضائية إن هناك في الإجمال أكثر من 600 مشتبه بهم في هذه العملية.

ونددت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن بهذه المحاكمة ووصفتها بأنها "معيبة تماما" وأظهرت "تجاهلا فجا للعدالة وحياة البشر".

وقالت المنظمة إن إجمالي عدد المحكوم عليهم بالإعدام في العراق حتى الآن هذا العام ارتفع إلى نحو مئة شخص.

وقال البيرقدار إن جميع أحكام الإعدام تخضع للمراجعة في الاستئناف، ويكفل القانون العراقي استئنافا تلقائيا لجميع أحكام الإعدام والسجن مدى الحياة حتى لو لم يتقدم المتهم بطلب استئناف.

غير أن أحكام الإعدام في العراق عادة ما تصدر بعد محاكمات قصيرة لا يحظى فيها المتهمون بدفاع جيد بحسب المنظمات الحقوقية، وكثيرا ما يتعرضون للتعذيب للإدلاء باعترافات تستخدم بعد ذلك ضدهم.

يشار إلى أن مذبحة سبايكر التي راح ضحيتها 1700 جندي عراقي، حدثت إثر احتلال تنظيم داعش مدينة تكريت منتصف عام 2014 وقيامه بإعدامهم في قاعدة سبايكر الجوية قرب المدينة.