إنقاذ طالب جامعي في غزة قبل إقدامه على حرق نفسه بسبب الفقر
أقدم الطالب الفلسطيني عبد الرحمن الطرهوني من جامعة غزة، مساء أمس على محاولة أضرام النيران في جسده، بعد أن منعته لجنة الامتحانات من دخول القاعة لعدم تسديد رسوم الجامعة.
وحاول الطالب عبد الرحمن 20 عاماً والذين يدرس في كلية علوم الاتصال واللغات، قبل إقباله على الانتحار إقناع اللجنة بتمديد مدة تسديد الرسوم حتى الخامس من الشهر القادم ليتسنى له دفع المبلغ المتراكم عليه والذي تسبب بمنعه من تقديم الامتحانات، كما وتوجه لأقسام الجامعة وعرض على رؤساء الأقسام أن يمنحوه فرصة تقديم الامتحانات، ولكن قوبل رجاءه بالرفض.
الرفض الرسمي قابله شعور الطالب بحالة يأس دفعته إلى الإقدام على حرق نفسه بمادة البنزين، إلا أن أمن الجامعة ومجموعة من الطلاب منعوه من ذلك، وتم نقله إلى مستشفى الشفاء وسط مدينة غزة، حيث يرقد الآن في العناية المركزة، إثر بلعه لنسبة كبيرة من مادة البنزين.
وعبر الشارع الغزي عن استيائهم من الحادث وتقول الطالبة نادية أبو شعبان " إن الأساتذة في الجامعة الإسلامية مضربين عن التدريس بسبب تخفيض رواتبهم، وقامت إدارة الجامعة برفع رسوم الساعات الدراسية للطلاب، الأمر الذي يكلفنا عبئا ماليا كبيراً.
أما الطالب أحمد مطلق فدعا وزارة التربية والتعليم والقائمين عليها وضع قوانين تلزم جميع الجامعات برسوم معقولة وتسهيلات للطالب نظرا للأوضاع الاقتصادية السيئة جدا.
ويعيش الغزيون أوضاعا اقتصادية سيئة حيث يعد معدل البطالة في غزة حاليا واحدا من أعلى المعدلات عالميا، ما يتسبب في ارتفاع مستويات الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
