إصابة شخصين في عملية طعن بمدينة الخضيرة شمال تل أبيب
وصفت مصادر إسرائيلية شرط حركة حماس الفلسطينية، بإعادة سكان القطاع النازحين من الشمال إلى ديارهم، بأنه "الأصعب" الذي وضعته الحركة للمضي في مفاوضات صفقة الأسرى، مؤكدة أن هذا الشرط على رأس الشروط التي تعارضها إسرائيل.
وذكرت قناة "الأخبار 12" العبرية، مساء اليوم الأحد، أن حماس كانت قد سلمت الوسطاء قائمة بالمطالب التي وصفتها إسرائيل بـ"المبالغ فيها"، وأن شرط إعادة الغزِّيين إلى الشمال هو الأصعب، مقارنة حتى بشرط إطلاق سراح أعداد كبيرة من المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وتعمل إسرائيل حاليًا على تمهيد طريق، يبلغ طوله 6.5 كيلومتر، وبعرض 300 متر، سيربط غرب القطاع بشرقه ويشطره إلى نصفين، شمالي وجنوبي، وسوف يشهد تسيير دوريات عسكرية على مدار الساعة، وكل ذلك بغرض منع الغزِّيين جنوبي هذا المحور من التوجه شمالًا.
ووفق القناة، تطالب حماس بعودة السكان وسحب جميع القوات الإسرائيلية من هذا المحور الذي يشطر القطاع إلى نصفين، أي أنها تطالب عمليًا بوقف مشروع عوَّلت عليه إسرائيل لمنع عودة الغزِّيين إلى ديارهم في الشمال في هذه المرحلة.
وأوضحت أن طلب حماس قد يبدو بسيطًا، إلا أنه يُظهِر كيف تفكر الحركة، وفي الوقت ذاته مدى الصعوبة التي تواجهها إسرائيل في قبول فكرة عودة السكان، التي تعد من النواحي العملية ضربة للإنجازات التي تحققت.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي، وفق القناة، أنه حقق إنجازًا في الشمال، يتمثل في "تطهير" كل المنازل والبنايات والساحات المختلفة من الأسلحة التي كانت تمتلكها حماس، وقتل الكثير من المسلحين هناك، مضيفة أن تنفيذ تلك المهمات لم يكن بهذه السهولة.
وأردفت أن مهمة إخلاء الغزيين من منازلهم في الشمال في حد ذاتها، عُدَّت إنجازًا؛ إذ أسهم الإخلاء في نجاح عمليات التطهير ومعالجة التهديدات التي كانت تشكلها حماس في المناطق الشمالية.
القناة نبَّهت إلى أن المخاوف الأساسية في إسرائيل تتعلق بأن تمكين السكان من العودة سيعني عمليًا إعادة حماس إلى تلك المناطق، ويعني إرجاع واحد من أهم أسلحة حماس التي فقدتها إليها مرة أخرى.
وعلَّلت ذلك بأن السكان أنفسهم شكلوا سلاحا مهما في يد حماس؛ لأن وجود عناصر الحركة بين السكان مكَّنَها من مواجهة جنود الجيش الإسرائيلي، وأن التقديرات هي أن عودة السكان واختفاء عناصر الحركة بينهم، تعني العودة إلى نقاط سرية ربما تحتوي على أسلحة، ومن ثم استخدامها ضد إسرائيل مجددًا.
وتقول القناة، ستكون عودة سكان غزة إلى الشمال ضمن هدنة طويلة نسبيًا؛ ما يعني أن عناصر حماس التي ستعود تحت غطاء السكان المدنيين، ستمتلك الوقت لإعادة ترتيب صفوفها، ورأت أن موافقة إسرائيل على العودة تعني تبديد إنجاز كبير حققته في الحرب.