البكوش: لا تأثير لما يجري في "نداء تونس" على الحكومة
تونس- أكد وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أن الاحزاب التونسية واللجنة الرباعية للحوار الوطني التي فازت بجائزة نوبل مؤخراً هي الضامن للمسار الديمقراطي في تونس.
وقال البكوش ،خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد في الكويت أمس الأحد عقب انتهاء أعمال الدورة الثالثة للجنة الكويتية التونسية المشتركة ، إن الخلافات التي دبت بين قيادات حزب نداء تونس الذي يقود البلاد حاليا والتي تقدم اليوم على إثرها الأمين العام محسن مرزوق باستقالته هي التي أضرت بسمعة الحزب، لافتا إلى أنه حر في تقديم استقالته، نافياً وجود تأثير لما يجري في أروقة الحزب على الحكومة.
وحول الأزمة في سورية، انتقد البكوش الطريقة التي قامت من خلالها الترويكا التي كانت حاكمة في تونس بقطع العلاقات مع سورية، واصفاً إياها بغير المفيدة، ومؤكدا أن الحكومة الحالية ارتأت إرجاع التمثيل القنصلي لهدفين، الأول هو مساعدة التونسيين المقيمين في سورية من قبل اندلاع الأزمة والآخر هو الحصول على معلومات عن التونسيين المنخرطين في التنظيمات المقاتلة هناك.
وأضاف البكوش أن الحل في سورية كان ينبغي أن يكون سياسياً من البداية وأن يكون عربيا ـ عربيا، فالوجود العسكري الأجنبي يمزق البلاد، والشواهد على ذلك كثيرة.
وفي ما يتعلق بالأزمة في ليبيا؛ أكد البكوش أن تونس لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى إلا إذا طلب منها تقديم المشورة، مبرئا الليبيين من المسؤولية عن انتشار تنظيم الدولة الاسلامية في بلدهم وسيطرته على بعض المناطق، واصفا إياه بأنه تنظيم بلا جنسية.
من جهته، قال وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد إن بلاده تعمل بكامل طاقتها الإغاثية للتخفيف من معاناة السوريين، مشيراً إلى ان مؤتمر المانحين الرابع سيعقد في المملكة المتحدة في شباط/فبراير المقبل برئاسة مشتركة بين الكويت وبريطانيا وألمانيا والنرويج، للعمل على تقديم كل دعم ممكن للسوريين في الداخل والخارج.
