تونس.. استنكار لمطالبة فنانين بإلغاء تجريم المثلية الجنسية
تونس.. استنكار لمطالبة فنانين بإلغاء تجريم المثلية الجنسيةتونس.. استنكار لمطالبة فنانين بإلغاء تجريم المثلية الجنسية

تونس.. استنكار لمطالبة فنانين بإلغاء تجريم المثلية الجنسية

أثارت مواقف بعض الفنانين والممثلين التونسيين بدعوتهم لحذف الفصل 230 من القانون الجزائي، سخط التونسيين، خاصة الناشطين في  مواقع التواصل الاجتماعي، فصبّوا جامّ غضبهم على هؤلاء، وصلت حدّ الشتم والنعوت المشينة.

وطالب عدد من الممثلين والفنانين والشخصيات الناشطة في المجتمع المدني، بإلغاء الفصل 230 من المجلة الجزائية الذي يجرّم المثلية الجنسية.

وقام ممثلون وفنانون معروفون في الوسط الفني، من بينهم المخرجة السينمائية سلمى بكار، وكانت عضواً بالمجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) من 2011 إلى 2014، والمخرج السينمائي المعروف بأفلامه الجريئة النوري بوزيد، والممثل رؤوف بن عمر، والممثلة سوسن معالج، إلى جانب سهير بن عمر وريم البنّة، برفع لافتة زينت بالألوان المميزة للمثليين الجنسيين، كتب عليها "الفصل 230 لوقتاش" (أي إلى متى؟).

ويعاقب الفصل 230 من القانون الجنائي التونسي، المثليين الجنسيين بعقوبة تصل لثلاثة أعوام.

وكان وزير العدل التونسي المقال من منصبه، محمد صالح بن عيسى، دعا إلى التفكير في إلغاء الفصل 230 من المجلة الجزائية، وذلك احتراماً للحريات الفردية والحياة الخاصة.

وقال بن عيسى، في تصريح إذاعي، نهاية سبتمبر الماضي، "هناك العديد من القوانين التي لا تتماشى مع الدستور الجديد والتي يجب تغييرها وإلغاؤها".

لكن الردّ جاء قويّاً من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي أكد رفضه حذف عقوبة المثلية الجنسية.

وقال السبسي، بعد نحو أسبوع من دعوة وزير العدل: "أرفض رفضاً قاطعاً حذف عقوبة المثلية الجنسية والفصل 230 من المجلة الجزائية".

ولا تتوفر حقوق للمثليين، مزدوجي الميل الجنسي، والمتحولين جنسيًا (إل جي بي تي) في تونس وممارستها محرّمة، ولكن يتمتع المثليون التونسيون ببعض الحرية.

أما بعد الثورة التونسية فقد رفضت تونس توصيات مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإلغاء العقوبات التي يفرضها القانون التونسي على جريمة "العلاقات الجنسية المثلية".

وعبّر عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم واستغرابهم لمشاهده بعض الممثلين الذين "كانوا محلّ ثقتهم"، يشاركون في الدعوة إلى قبول المثلية الجنسية في تونس، وعدم تجريمها.

وكان استطلاع للرأي أجراه "مركز بيو للدراسات" سنة 2013، كشف أنّ 94 % من التونسيين يعتقدون أنه "ينبغي رفض المثلية الجنسية"، على عكس 2% ممن يظنون أنه "ينبغي قبول المثليّة الجنسية".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com