الأزمة السياسية الجزائرية تحت مجهر البعثات الدبلوماسية
الأزمة السياسية الجزائرية تحت مجهر البعثات الدبلوماسيةالأزمة السياسية الجزائرية تحت مجهر البعثات الدبلوماسية

الأزمة السياسية الجزائرية تحت مجهر البعثات الدبلوماسية

كثفت بعثات دبلوماسية غربية من أنشطتها مع فاعلين في الساحة السياسية الجزائرية، التي تشهد صراعا محتدما بين المعارضة والموالاة على عدة مسائل مصيرية أبرزها قانون الموازنة الجديد والزوبعة التي أثارتها تصريحات مدير المخابرات العسكرية السابق الفريق محمد الأمين مدين المدعو "الجنرال توفيق".

وأعلنت حركة مجتمع السلم عن مشاورات أجراها رئيسها عبدالرزاق مقري مع السفيرة الكندية في الجزائر إيزابيل روا، إضافة إلى مشاورات مماثلة مع سفيرة مملكة السويد كارين فال تمت مطلع الأسبوع الماضي، للتباحث حول "التحولات التي تجري في العالم ونظرة الحركة لمختلف القضايا السياسية والفكرية محليا ودوليا".

قال الناطق الرسمي لحزب الإخوان المعارض بوعبدالله بن عجايمية إن السفيرتين هما من طلبتا لقاء رئيس حركة مجتمع السلم، وقد تمحورت "المشاورات حول الوضع العام في البلاد ونظرة الحزب إلى القضايا الإقليمية والدولية"، مضيفا لشبكة إرم الإخبارية أن "الغرب مهتمون بتتبع مواقف الإسلاميين المعتدلين من عديد المسائل".

وفي السياق ذاته، اجتمعت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر جوانا بولاشيك مع رئيس حزب "جيل جديد" جيلالي سفيان الذي استعرض معها "تصوره تجاه الوضع العام في البلاد وتوجهات حزبه السياسي وأفكاره ومواقفه"، مستغلا اللقاء لتوجيه "انتقادات حادة للسلطة وأحزابها السياسية".

وقال سفيان المحسوب على تكتل "تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي" المعارض، إنه نقل للسفيرة الأمريكية موقف المعارضة السياسية المتمسكة برحيل نظام بوتفليقة بسبب "الانسداد الذي تعرفه البلاد منذ سنوات".

ويعرف هذا التكتل بأنه أكبر تجمع سياسي مناهض لترشح الرئيس عبدلعزيز بوتفليقة لولاية رابعة.

وسبق لبولاشيك، التي تعد أكثر السفراء نشاطا، أن خاضت في الوضع السياسي مع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني ورئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول.

وتنظر الحكومة الجزائرية بعين الريبة والشك إزاء لقاءات الأحزاب المعارضة مع السفراء الأجانب، حيث تتحسس من "أوراق ضغط" يمكن أن يقدمها هؤلاء لممثلي الدول الغربية ضد السلطة، مع الإشارة إلى أن البعثات الدبلوماسية الغربية تعتمد في إعداد تقاريرها الدورية حول الوضع في الجزائر على ما يدور في اللقاءات التي تجمعها بالنشطاء المعارضين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com