الجزائر تحقق بتحركات إرهابية لتجنيد المعوقين واليائسين
فتحت أجهزة الأمن الجزائرية تحريات واسعة بشأن تقارير استخباراتية تفيد بتخطيط شبكات الأرهاب لتجنيد المعاقين واليائسين والأشخاص المشردين.
وكشف مصدر أمني موثوق لشبكة إرم الإخبارية أن السلطات الحكومية تخشى من استغلال "داعش" لفئة المحبطين نفسيا والمقهورين اجتماعيا بواسطة الإغراءات المادية وإقناعهم بحياة أفضل.
وشدد المصدر على أن السلطات المركزية أمرت وحداتها الأمنية بالمحافظات الــ48، بمباشرة تحريات واسعة عقب ورود معلومات تفيد بتحول الجماعات الإرهابية إلى تفكير جديد يستهدف التمويه جراء الحصار الأمني والعسكري المفروض على تحركات الإرهابيين في المدن والقرى الجبلية.
وعلى ضوء التعليمات، تحركت المصالح الأمنية لإخضاع المتسولين والمعاقين المشتبه بهم إلى التفتيش والتحقيق لاسيما في المراكز الحضرية التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين مثل الساحات العامة والمستشفيات والجامعات والمؤسسات التعليمية والتكوينينة.
وأفاد المصدر ذاته، أن محطات النقل البري الخاصة بالحافلات وسيارات الأجرة، تشهد تعزيزات أمنية مشددة لتفعيل مخطط الرقابة الأمنية حيث تعرف هذه الأماكن العامة توافد الآلاف من المواطنين المتنقلين بين المدن والولايات عبر في الاتجاهات الأربعة للبلاد.
وتعززت مخاوف السلطات بحسب معلومات استخباراتية من استغلال الجماعات الإرهابية لفقر هذه الشريحة الاجتماعية وظروفها القاهرة بواسطة الإغراءات المادية سواء لتجميع المعلومات لفائدة الإرهابيين ورصد تنقلات المصالح الأمنية أو حتى استغلال هؤلاء في تنفيذ مخططات إجرامية يتم الإعداد لها سلفا.
وتجد الجهات الحكومية صعوبة بالغة في مراقبة آلاف الأشخاص المشردين والمتسولين والمعوقين، حيث يصولون ويجولون في كل الاتجاهات، وكثير منهم يتعمد عدم حمل وثائق الهوية.
زوفرض الأوامر على قوات الشرطة أن تجر هؤلاء إلى مراكز الأمن لتفتح معهم محاضر وترفض إطلاق سراحهم حتى التأكد من هوياتهم وقد تتطلب العملية عدة أيام في وضعيات المشتبه في تعاملهم مع الجماعات الإرهابية.
وتكشف تقارير الاستخبارات أن الجماعات المسلحة صارت تعتمد على وسائل وتقنيات أكثر تطورا تضاف إليها خطط لا تخطر أحيانا على بال أحد، وما يهمها هو تنفيذ مخططاتها الإجرامية بأية طريقة وبأي ثمن.
وتلزم هذه الخطط المصالح الأمنية المكلفة بمحاربة الإرهاب بالتصدي لها عبر جمع المعلومات وتكثيف الدوريات والحواجز وإخضاع المشتبه بهم إلى التحقيق المعمق والدقيق.
